تكتل الاعتدال يقترح حواراً يسبق الانتخاب
بايدن وماكرون: لتجنب توسع الصراع
من ارض الخلافات السياسية الخصبة والجفاف الرئاسي داخليا وخارجياً، نبتت مبادرة “اعتدالية” في محاولة كسر ستاتيكو التعطيل الرئاسي، في ظل اوضاع البلاد المهددة بشتى انواع الاستهدافات خارجيا مع ارتفاع وتيرة التهديدات الاسرائيلية وآخرها ما صدر أمس من الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بني غانتس، وداخليا وقد بات الشارع مفخخا بموجة اعتصامات واحتجاجات من موظفي الادارة العامة والعسكريين المتقاعدين وانضم اليهم موظفو البلديات.
المبادرة التي كُشف النقاب عنها من معراب طرحتها كتلة الاعتدال الوطني المتموضعة خارج الاصطفاف السياسي، ومن هنا تكتسب اهميتها، خصوصا انها تحظى برضى الرئيس نبيه بري، تقوم على “لقاء نواب من كل الكتل في المجلس النيابي للمطالبة بجلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، والتشاور على الهامش في الموضوع الرئاسيّ، فإن تم الاتفاق على مرشح، يدعو بري الى جلسة لانتخاب الرئيس، وإن لم يتفقوا يحدد موعد لجلسة رئاسية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس.
في السياق، استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وفداً من كتلة الاعتدال الوطني ضم النواب: احمد الخير، عبد العزيز الصمد، سجيع عطية، محمد سليمان في حضور نائبي تكتل الجمهورية القوية غسان حاصباني وفادي كرم ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب شارل جبور للبحث في المبادرة الرئاسيّة. وبعد اللقاء، قال جعجع: “الكتلة عرضت علينا مبادرة جدية للوصول إلى انتخاب رئيس ووافقت عليها. المبادرة هي لقاء نواب من كل الكتل في المجلس للمطالبة بجلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، ونتشاور على الهامش بالموضوع الرئاسيّ”. وأضاف جعجع أنّ “المبادرة واضحة ونحن قبلنا بها ووفق ما تبلّغنا فرئيس مجلس النواب نبيه بري متجاوب معها أيضاً”، وتابع: “إذا صفت النيات سيتم انتخاب رئيس ونيتنا صافية من اللحظة الأولى ولكن الأكيد أن محور الممانعة متمسك بسليمان فرنجية. يقولون إنّ فريق الممانعة من دُعاة الحوار، فكيف تحاوروا مع اللبنانيين ليذهبوا إلى القتال في الجنوب، وتعريض لبنان للخطر؟!”.
عند الكتائب
كما التقى وفد كتلة الاعتدال عضوي كتلة الكتائب النائبان نديم الجميّل والياس حنكش في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وجرى البحث في سبل كسر الجمود الحاصل في إنتخابات رئاسة الجمهورية.
تجنب توسع الصراع
في المقلب الاقليمي- الدولي، وفي وقت نقلت “وسائل إعلام إسرائيلية” عن مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى ان الاتفاق تم في باريس 2 على خطوط عريضة جديدة، وان هناك تقدماً قد يسمح بالانتقال للتفاوض حول التفاصيل، جدد الرئيسان الفرنسي ايمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن التأكيد في اتصال بينهما تصميمهما المشترك على تجنب توسع رقعة الصراع إقليميا خصوصا في لبنان. وفي شأن الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني أكدا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ومعارضتهما شن هجوم على رفح. ماكرون وبايدن أكدا ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى يسمح بوقف القتال وإنهاء التصعيد. وشددا على الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.