11 مجزرة جديدة وحصيلة العدوان على غزّة تقارب 30 ألف شهيد
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ144 للعدوان على غزة، قصفها العنيف على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، ودير البلح في الوسط، الأمر الذي تسبب في سقوط شهداء وجرحى معظمهم من النساء والأطفال. وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن سلسلة من العمليات التي استهدفت جنود الاحتلال وآلياته جنوب حي الزيتون وشرقه في مدينة غزة. واعلنت سرايا القدس عن عملية هندسية معقدة تمكنت خلالها من إيقاع قوة اسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين محكم داخل مبنى تم تفخيخه باستخدام صاروخ طائرة “F16” أطلقه العدو تجاه بيوت الآمنين ولم ينفجر، عمل مهندسونا على تفعيله وتفجيره بالقوة في محيط مفترق دولة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة. وأعلنت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنه “منذ صباح خاض مجاهدونا معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة”. وأفادت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 29 ألفا و878 شهيدا، و70 ألفا و215 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي. يأتي ذلك في حين يتواصل القصف الإسرائيلي واستهداف المدنيين في مناطق عدة من القطاع، حيث شن جيش الاحتلال غارات جوية في محيط مدينة غزة صباح الثلاثاء. واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي البرازيل في مدينة رفح جنوبي القطاع. وأفيد باستشهاد طفلة إثر إصابتها برصاص قوات الاحتلال غرب خان يونس جنوبي القطاع، يشار إلى أن طواقم الإسعاف نقلت جثماني شهيدين من مدينة خان يونس إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح. وأشارت وزارة الصحة في غزة -في تقريرها الإحصائي اليومي- إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 11 مجزرة ضد المدنيين في القطاع، راح ضحيتها 96 شهيدا و172 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية. كما أوضحت أن عددا من الضحايا “لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات”، لافتة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى الضحايا. يشار إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلف، فضلا عن الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المدنيين، دمارا هائلا في المنازل والبنى التحتية والمستشفيات، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية.