ملك الأردن يُشارك في عمليّة كَسر الحِصار
عمليّات إسقاط لمساعدات غذائيّة وطبّية في غزّة بمشاركة فرنسيّة وقطريّة ومصريّة وإماراتيّة وأردنيّة
دعا ملك الأردن عبد الله الثاني الى فتح المعابر البرية والتوسع في الإنزالات الجوية، خصوصا في شمال غزة.
وحذر من خطورة وقف الدعم لوكالة الأونروا وتداعياته السلبية على غزة والضفة والأردن.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الملك الأردني قال لمديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور -التي تزور عمّان حاليا- إنه يتعين على المجتمع الدولي زيادة الضغوط على إسرائيل لتخفيف القيود المفروضة على تدفق المؤن الغذائية إلى القطاع.
ونفذت القوات المسلحة الأردنية ولليوم الثاني على التوالي إنزالا جويا جديدا يتضمن هبوطا مظليا بمساعدات غذائية لأهالي قطاع غزة فيما أقامت هيئة الإغاثة الهاشمية الأردنية مركزا لوجستيا لتعبئة صناديق وطرود مساعدات غذائية مباشرة لتوزيعها على أهالي القطاع .
ولم تعلن عصر امس تفاصيل الإنزال الجوي الجديد وافيد ان الملك الاردني شارك في عمليات الانزال .لكن صمت الجانب الإسرائيلي وامتناعه عن التعليق يوحي بان الإنزالات الجوية الأردنية للمساعدات بدأت تتموقع سياسيا ولوجستيا ضمن برنامج عمل متوافق عليه وهدفه المعلن في الواقع أعلنه عصر الإثنين الملك عبد الله الثاني عندما صرح بان بلاده ستمضي قدما في خطة كسر الحصار الاقتصادي الإسرائيلي .
ومن جهته قال المتحدث العسكري المصري إن القوات الجوية المصرية تنفذ عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية في قطاع غزة بمشاركة قطرية وإماراتية وأردنية وفرنسية.
وشاهد سكان وسط وجنوب القطاع بوضوح طائرات شحن كبيرة، تحلق فوق الأجواء القريبة من ساحل البحر، وهي تلقي مساعدات متصلة بمظلات هبطت بها إلى الأرض. وضمت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130 إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية تحمل على متنها مساعدات إغاثية.
وقال شهود إنها احتوت على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية.
واستهدفت هذه الإنزالات الجوية بشكل رئيسي إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب. ونزلت المساعدات في مناطق تكتظ بالنازحين، وقد تمكن عدد منهم من الحصول على ما فيها من مساعدات.
وحسب سكان من جنوب القطاع فإن المساعدات احتوت على مستلزمات للأطفال وأطعمة جاهزة للأكل.
لكن الكثير من السكان اشتكوا من عدم قدرتهم على الوصول لأماكن نزول المظلات التي تحمل المواد الإغاثية.
ويعتقد أن القاء المساعدات بهذا الشكل يعود لتوجه جديد للدول التي تقدم معونات لسكان القطاع الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية، في ظل بطء عملية دخول المساعدات من المعابر.
وتتحكم إسرائيل بعملية دخول المساعدات لسكان غزة، وتؤكد الجهات المختصة والدولية التي تنشط في مجال تقديم الخدمات أن ما يمر لا يكفي احتياجات السكان. وكان جيش الاحتلال قد تعمد أخيرا استهداف دوريات شرطية كانت في مهمات حماية قوافل المساعدات، بعد مرورها من معبر رفح إلى قطاع غزة.
ونددت منظمات دولية منها «الأونروا» بالاستهداف، وقالت انه يحول دون اتمام عملية وصول المساعدات لمحتاجيها. يخضع قطاع غزة لحصار خانق، في وقت يتحكم الاحتلال في حجم المساعدات التي تدخل القطاع عبر معبر رفح البري.