ورشة حول كيفية مواجهة الكوارث المناخية والتصدّي لتغير المناخ بالتعاون مع «زايدل»
دعا وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين الى «تشكيل إطار تعاوني للتصدي لتغيّر المناخ وتجنّب الكوارث التي باتت واقعاً ملموساًّ». كلام الوزير جاء في افتتاح الورشة التي نظمتها وزارة البيئة بالتعاون مع «مؤسسة هانز زايدل» تحت عنوان «كيف نتحضر للكوارث المناخية ما بعد قمة المناخ (الكوب ٢٨)» التي عُقدت في دبي.
وتحدث في الورشة التي هدفت الى تقييم نتائج قمة المناخ الأخيرة والاستعداد لما بعدها، نجيب معلوف الذي دعا الى استخلاص العبر من بداية الكوارث والى اعادة النظر بتعهدات لبنان الدولية وكيفية متابعة موضوع الخسائر والاضرار الذي اعتبر موضوعا مركزيا بالنسبة للبلدان النامية في السنتين الأخيرتين. كما ذكر معلوف المعايير التي على أساسها يتم تقييم قمم المناخ والتي في طليعتها مقارنة نتائجها مع ما ورد في أول اتفاقية لتغير المناخ العام ١٩٩٢ وقياس مدى التقدم في التزامات الدول. بالإضافة الى المقارنة لما أعلنت عنه الدول ومراجعة سياساتها الفعلية لا سيما في قطاعي النقل والطاقة نظرا لتاثيرهما الحاسم على الانبعاثات العالمية. بالإضافة الى مراجعة مدى اتساع الفجوة بين التعهدات الدولية وزيادة الانبعاثات سنويًا، داعيا في النهاية الى وضع استراتيجية لتغير المناخ تكون من ضمن استراتيجية للتنمية المستدامة. كما تحدث فاهاكن كاباكيان وليا القاعي وليا زغيب وجورج نصر عن نتائج القمة وعن الكوارث المتوقعة في لبنان وتأثيراتها الخطيرة على الامن الزراعي والغذائي، وعلى الموارد الطبيعية، والصحة العامة والسياحة. وتوقعت الورشة تضاعف درجة الحرارة فوق الـ 35 و40 درجة مئوية، خصوصا في البقاع والمناطق الساحلية. وعن انخفاض ايام بقاء الثلج على جبال من 110 ايام الى 45 يوماً، ما سيؤثر سلباً على عطاء الينابيع والتخزين الجوفي وانخفاض المتساقطات وزيادة الجفاف. كما طرحت موضوع كيفية انتقال الطاقة من الأحفورية الى المتجددة والبدائل عن التنقيب عن الغاز والنفط.