تحذير أميركي من غزو إسرائيلي في الربيع
ميقاتي: هوكشتاين سيزرو لبنان قريباً
على عكس الدينامية الملحوظة في الاجتماعات واللقاءات التي يعقدها القطريون والمصريون لبلوغ نقطة الاتفاق على الهدنة في غزة بين حماس واسرائيل، لم يطرأ في لبنان أي جديد بارز على المشهدين الامني الجنوبي والسياسي المتصل بأزمة الشغور الرئاسي، على رغم الكلام الكثير والمبادرات المطروحة التي تبدو حتى الساعة مجرد محاولات لا اكثر، ما دام لا حصاد في متناول اليد.
وفيما الميدان الجنوبي يغلي، والتحذيرات من مخططات اسرائيلية جهنمية بغزو لبنان تتوالى من كل حدب وصوب، عاد طرح بناء الابراج على طول الحدود الجنوبية، لاعادة الاستقرار اليها، الى الواجهة امس، مع جولة مسؤول عسكري بريطاني على المسؤولين.
فقد استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالينبرغ والوفد المرافق بحضور سفير النمسا لدى لبنان رينيه إيمري.
كما التقى كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المارشال مارتن سامبسون والوفد المرافق حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة لا سيما الميدانية منها على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة. ايضا، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سامبسون الذي وضع رئيس الحكومة “في اجواء الجولة التي يقوم بها في المنطقة في اطار مساعي التهدئة واعتماد الحلول الديبلوماسية وايجاد حل دائم للقضية الفلسطينية”. كما التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم في مكتبه المارشال سامبسون، يرافقه خلفه الأدميرال Edward Ahlgren ووفد. وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة إضافة الى مجالات التعاون بين وزارتي البلدين.
غزو في الربيع؟
ليس بعيدا من الوضع العسكري، كشف مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الديبلوماسية. وقال مسؤول أميركي مطلع لـ”سي ان ان”، إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل. كما أشار إلى أن “الإدارة تعمل وفق افتراض حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في الأشهر المقبلة”. وتابع قائلاً: “ليس بالضرورة أن يحصل التوغل خلال الأسابيع القليلة المقبلة ولكن ربما في وقت لاحق من هذا الربيع”. أضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت احتمالاً واضحاً. وفي حين لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي نهائي بعد، إلا أن القلق البالغ من حصول مثل هذا التحرك شق طريقه إلى الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين في الإدارة، وفق ما أوضح شخص مطلع لشبكة “سي أن أن”.
عند الحزب
سياسيا، على الخط الرئاسي، وفي حين يستقبل الرئيس نجيب ميقاتي سفراء اللجنة الخماسية الدولية اليوم، أعلن النائب وليد البعريني، في حديث اذاعي أن كتلة “الاعتدال الوطني” ستلتقي الاثنين المقبل كتلة “الوفاء للمقاومة”، فيما لا مواعيد محدّدة اليوم لعقد أي اجتماعات.