150 يوماً.. الحرب على غزة تدخل شهرها السادس وإسرائيل تواصل نسف المربعات السكنية
13 مجزرة جديدة والاحتلال يتكبد المزيد من الخسائر
دخلت الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة شهرها السادس، وذلك على وقع استمرار الهجمات الدامية، وتوسيع رقعة الهجوم البري على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأسفرت الاعتداءات والغارات الإسرائيلية عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، فيما تمكنت المقاومة من تكبيد الاحتلال المزيد من الخسائر خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة الاثنين أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 124 شهيدا و210 مصابين في يوم واحد.
وفي تطورات المعارك الميدانية بغزة اعترف جيش الاحتلال بمقتل 4 من أفراده -بينهم ضابط احتياط- خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي السياق ذاته، نشرت كتائب عز الدين القسام صورا قالت إنها لطائرتين مسيرتين إسرائيليتين من نوع “سكاي لارك” تم إسقاطهما والاستيلاء عليهما في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعا لقوات العدو شمال غرب بيت لاهيا، وكذلك على محور نتساريم.
كما بثت السرايا مشاهد قالت إنها لاستهداف جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محاور التقدم بمنطقة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس.
من جانبه، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تدمير بنى تحتية ومواقع عسكرية عديدة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في منطقة حي الزيتون شمال قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف أن سلاح الجو شن سلسلة هجمات شملت 50 موقعا، وبنى تحتية عسكرية تابعة لحركة حماس والفصائل الفلسطينية.
كما أفاد بأن الفرقة الـ98 في جيش الاحتلال وسعت عملياتها في منطقة غرب خان يونس.
ورغم تراجع القوات البرية من حي الزيتون شرق مدينة غزة، بعد أن خلفت دمارا كبيرا وأوقعت عشرات الضحايا، قال سكان محليون إن الطيران الحربي قصف أربعة منازل في هذا الحي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وفي مدينة غزة أيضا، قصفت المدفعية الإسرائيلية العديد من منازل المواطنين في حيي الصبرة والرمال، وأفادت مصادر طبية أن الهجمات أدت إلى وقوع العديد من الإصابات، بينها إصابات في صفوف النساء والأطفال.
ووقعت عدة إصابات جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية قرب مفترق اللبابيدي وسط مدينة غزة.
وفي شمال القطاع قامت المدفعية الإسرائيلية بشن عدة هجمات على بلدة بيت لاهيا، مخلفة دمارا كبيرا في المناطق المستهدفة وإصابات مختلفة، حيث جرى نقل المصابين إلى مشفى كمال عدوان القريب.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل لعائلة رضوان في مخيم جباليا، كما استهدفت مقر نقابة المهندسين بالقرب من منطقة الشيخ زايد شمالي القطاع، وشنت أيضا غارة على أرض زراعية بجوار مسجد رياض الصالحين شمال غزة.
وفي وسط القطاع، استمرت الغارات الجوية، حيث استهدف الطيران الحربي منازل عدة في مخيم النصرات وفي مدينة دير البلح.
كما قام الطيران الحربي باستهداف منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقالت مصادر طبية في مشفى الأقصى بمدينة دير البلح، إن المشفى استقبل عددا من الشهداء والمصابين، بينهم من أصيب بجراح بالغة.
وفي مدينة خان يونس التي وسع جيش الاحتلال من هجماته البرية ضدها، جرى انتشال جثمان الشهيد حسين شاهين الفرا (31 عاماً) حيث جرى نقلة إلى مستشفى النجار في رفح.
كذلك جرى نقل 3 شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس سقطوا في هجمات أخرى للاحتلال.
إلى ذلك فقد واصلت قوات جيش الاحتلال هجماتها البرية والتي تطال غالبية أحياء المدينة، باستثناء شريط ضيق يقع غرب المدينة.
وذكر شهود عيان أنهم سمعوا أصوات انفجارات وشاهدوا أعمدة الدخان تعلو في السماء، بعد تفجير مبان في المدينة، حيث قام جيش الاحتلال بنسف مربع سكني في خان يونس.