الرياض: في غزة تُخرق كل الأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان
أشارت صحيفة “الرياض” السعودية إلى أن خمسة أشهر مضت على أحداث غزة، وما زالت الأوضاع الإنسانية من سيّئ إلى أسوأ، وما زالت آلة الحرب الإسرائيلية تمارس أقسى الممارسات غير الإنسانية بحق المدنيين العزل الذين أصبحوا لا يجدون لهم ملاذاً آمناً يلوذون إليه، فكل المناطق معرضة لنيران الأسلحة الإسرائيلية التي لا تفرق بين مستشفى أو مخبز، وتستهدف الجميع شيوخاً ونساءً وأطفالاً، وترتكب المجازر من دون رحمة ولا شفقة في ظل صمت دولي مريب.
ورأت أن ما يحدث في غزة تعدى كل الأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وكأن الشعب الفلسطيني لا علاقة له بتلك الأعراف والقوانين، والحقيقة أن إسرائيل لا تعترف بها وتتجاوزها كأن لم تكن، هذا الأمر في حد ذاته قضية تعني المجتمع الدولي الذي من المفترض أنه واضع لتلك القوانين، والمفترض أنه المتحقق من وضعها موضع التنفيذ، لكن ما يحدث على أرض الواقع أن تنفيذ تلك القوانين الدولية يخضع لمعايير مزدوجة، وتحكمها الأهواء والمصالح السياسية، ما يفقدها صدقيتها.
وفي حين لفتت إلى أن ما يحدث في غزة من انتهاك لتلك القوانين قد يحدث في مكان آخر من العالم، سألت: “عندئذ كيف سيكون تصرف المجتمع الدولي؟، هل سيتعامل مع تلك الأحداث بلا مبالاة كتعامله مع أحداث غزة، أم سيكون له موقف آخر يتسم بالجدية؟ خصوصا في ما يتعلق بالوضع الإنساني الذي بلغ أقصاه، وتسبب في حدوث مجاعة قسرية، لا لعدم توافر الطعام ولكن لندرته نتيجة التعنت الإسرائيلي في دخول المساعدات، وفي حالات أخرى أنباء عن تفشي أوبئة، وهو أمر وارد فالدواء مثل الغذاء لا يصل إلى من هم في حاجة إليه، في كل الحالات المجتمع الدولي يتحمل جزءاً مما يحدث للمدنيين في غزة”.