أول أيام رمضان: 7 مجازر في غزة وحصار عسكري للمسجد الأقصى
في اليوم الـ157 من حربه على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال قصفه المكثف على مدن وبلدات في كامل أنحاء القطاع، حيث قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الـ24 الماضية، سبع مجازر راح ضحيتها 67 شهيدا و106 مصابين.
وأفادت الوزارة بأن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 31 ألفا و122 شهيدا و72 ألفا و760 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وأوضحت أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي أطفال ونساء.
وقالت إن عددا من الضحايا ما زالوا “تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم”.
وفي مدينة غزة، ذكر أن 16 شخصا استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو شمالة في حي الزيتون.
وأفيد عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع. كما قصفت قوات الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوبي القطاع ما أسفر عن إصابات.
و استشهد 4 أشخاص -بينهم 3 شقيقات- وإصيب آخرون في قصف استهدف منزلا لعائلة بركات في منطقة خربة العدس شرقي رفح. وقد جاء القصف قبل سحور أول أيام شهر رمضان المبارك بدقائق.
ونسفت قوات الاحتلال أحياء سكنية كاملة بمنطقة القرارة في خان يونس، في حين استهدف قصف مدفعي إسرائيلي شرق دير البلح وسط القطاع غزة.
من جانب آخر، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان باستشهاد 3 أطفال بسبب سوء التغذية ما يرفع عدد الأطفال المتوفين في المستشفى إلى 21، في حين بلغ عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في كافة مناطق غزة 28 ضحية.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) – الأحد- إن الجوع بات في كل مكان بقطاع غزة، وذكرت -عبر حسابها على منصة إكس- أن الوضع في شمالي القطاع مأسوي، حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.
وفي الفترة الأخيرة قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نصف مليون شخص في القطاع على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.
وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع، وتخوض معها معارك ضارية في المحاور كافة، مكبّدةً إياها خسائر فادحة.
ونشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد لعملية إسقاط قذيفتين مضادتين للأفراد عبر طائرة مُسيّرة، استهدفت فيها نقطةً عسكرية وخيام قيادةٍ تابعة لـ”جيش” الاحتلال، شرقي بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة.
وتأتي عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في شمالي القطاع، تأكيداً على وجود وقوة المقاومة، وتكذيباً للادعاءات الإسرائيلية بفرض سيطرة “الجيش” على محافظة شمال القطاع، وانسحاب قواته منه.
وأعلنت كتائب القسّام،، تمكن مجاهديها من قنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول” القسّامية جنوبي حي تل الهوا في مدينة غزة، موثقةّ ذلك بمشاهد نشرتها.
وخلال مشهد قنص الجندي الإسرائيلي في غزة، توجّه أحد قناصة كتائب القسّام برسالةٍ للاحتلال، قائلاً: “حنصيدكم زي البط، وغزة ستكون مقبرتكم، وعملية القنص هذه إهداء للمقاومة اليمنية وقائد أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي”.
ومن جانبها، أكدت كتائب المجاهدين استهدافها تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ قصيرة المدى في جباليا شمالي قطاع غزة.
واستهدفت كتائب المجاهدين تجمعاً وانتشاراً لآليات وجنود العدو الصهيوني بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.
وصباح الأحد، أعلنت كتائب القسام، تفجير منزل جرى تفخيخه
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إسقاط طائرة مسيرة يستخدمها “جيش” الاحتلال في مهمّات استخباراتية، شمالي شرقي البريج، وسط قطاع غزة.
أمّا كتائب شهداء الأقصى فأكّدت أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية ضد جنود الاحتلال، بالأسلحة الملائمة، في محور التقدم، جنوبي حي الزيتون، كما قصف مجاهدوها تجمعاً لجنود الاحتلال في شارع 10 جنوبي الحي أيضاً.
وفي محور التقدم غربي خان يونس، قصفت كتائب شهداء الأقصى أيضاً جنود الاحتلال وآلياته، بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل. كما استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذائف “R.P.G” في محور التقدم ذاته.
وبالتزامن مع عمليات المقاومة المستمرة، أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، ، بمقتل جندي إضافي في صفوف قواته المتوغّلة في قطاع غزة، وهو الرقيب ميخائيل غال، من لواء “غفعاتي”.
ورسميا أعلن جيش الاحتلال عن تقسيم قطاع غزة إلى جزأين واحد في الشمال وآخر في الجنوب، من خلال اكتمال إقامته لطريق جديد، يمتد من مستوطنة “بئيري” الواقعة على مقربة من الحدود الشرقية لوسط القطاع، حتى شارع البحر في مدينة غزة غربا.