عشرات الشهداء في مجزرة جديدة بغزة وأول سفينة مساعدات تقترب من القطاع
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية “إلى 31 ألفا و490 شهيدا” فلسطينيا منذ 7 تشرين الأول.
وأشارت إلى أن “الاحتلال (إسرائيل) ارتكب 13 مجزرة في القطاع خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 149 شهيدا و300 مصاب”.
وذكرت أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم”.
وأفادت وسائل الاعلام بسقوط أكثر من 100 شهيد وجريح إثر إطلاق مروحية إسرائيلية النار على الأهالي خلال انتظارهم وصول المساعدات الإنسانية قرب دوار الكويت في غزة، في حين وصلت أول سفينة مساعدات قرب شواطئ مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا، جراء قصف لمدفعية الاحتلال وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة على الفلسطينيين في أثناء انتظار المساعدات.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل كثيف من الطائرات والدبابات على مدنيين جاءوا لتسلم المساعدات في دوار الكويت، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 شهيد وجريح، واصفا الحادثة بأنها جريمةُ حرب واضحة.
وعقب هذه المجزرة، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر الاحتلال التي ترتكب بسلاح ودعم أميركي مفتوح.
وأشارت -في بيان- إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من الجرائم وحرب الإبادة ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة.
ودعت حركة حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للتدخل العاجل لوقف الإبادة واتخاذ إجراءات لإدخال المساعدات.
في المقابل، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي التقارير الواردة عن استهداف الجيش عشرات من سكان غزة -مساء الخميس- في نقطة توزيع مساعدات إنسانية. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي -في منشور له على منصة إكس- إن الجيش الإسرائيلي يقوم بفحص تفاصيل الحادث، على حد قوله.
وفي سياق متصل، وصلت سفينة المساعدات “أوبن آرمز” الجمعة قرب شواطئ مدينة غزة بعد 3 أيام من إبحارها من قبرص، وهي الأولى في إطار محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وأفاد شهود عيان أن السفينة “أوبن آرمز” وصلت على بعد مئات الأمتار فقط من شاطئ مدينة غزة قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يتم إنشاؤه على ساحل منطقة البيدر جنوب غرب المدينة.
وحسب الشهود، فإنه لم يتم بعد الانتهاء من أعمال تمهيد الرصيف البحري الذي من المفترض أن ترسو عليه السفينة لإنزال المساعدات.
ولا تتوفر معلومات حتى اللحظة عن آلية تفريغ حمولة السفينة وتوزيعها على الفلسطينيين في مناطق شمال القطاع.
والثلاثاء الماضي، أعلنت مؤسسة وورلد سينترل كيتشن الخيرية الدولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار المشدد للشهر السادس.