ماكرون في الشارع وجهاً لوجه أمام مناشدات بألاّ يدع أطفال غزة يموتون
لست مع جنوب أفريقيا في إجراءات المحاكمة
خلال زيارته إلى مرسيليا، أول من أمس الثلاثاء، وتجوّله بين سكان المدينة الساحلية، تهاطلت على الرئيس الفرنسي أسئلة ومداخلات حول مواضيع مختلفة، بما فيها حول الوضع المأس”وي في غزة.
ففي فيديو مؤثر تم تداوله بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت سيدة مسنّة وهي تتحدث إلى الرئيس ماكرون باكيةً مناشدة إياه ألاّ يدع الأطفال يموتون في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يعانون منذ 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي.
ردّ إيمانويل ماكرون قائلاً إنه يشاركها حزنها […] وأوضح أن فرنسا قامت بعلاج ألف فلسطيني، وأنقذت “آلاف الأرواح”، داعيًا إلى نشر قوات عسكرية، وإسقاط المساعدات الغذائية والطبية جوًا […] كما أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي طالبت بهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف إطلاق النار، ثم طلبت وقف إطلاق النار.
كما واجَه الرئيسُ الفرنسي انتقادات أحد المواطنين متهماً إياه بـ “الكيل بمكيالين’’ في ما يتعلق بمواقفه من الحربين في أوكرانيا وغزة. وقال هذا المواطن: “سيدي الرئيس، قدمنا كلّ الوسائل اللازمة لأوكرانيا لتكون قادرة على الدفاع عن حقوقها. اليوم، ماذا نفعل من أجل فلسطين؟’’.
كما اتهم المواطن الرئيسَ الفرنسي بـ ‘‘سكب الماء في الرمال مع العمل الإنساني الذي تقوم به فرنسا’’، منتقداً إياه أيضاً على عدم حذو فرنسا حذو جنوب أفريقيا برفع الأمر إلى محكمة العدل الدولية، في نهاية كانون الأول الماضي، عندما اتهمت إسرائيل بارتكاب ‘‘إبادة جماعية’’ في غزة.
رداً على هذا الانتقاد، قال ماكرون: “نحن نعمل بالوسائل التي لدينا، وهي وسائل الديبلوماسية والعمل الإنساني”، وأوضح أن “فرنسا ليست على خط جنوب أفريقيا لأن المصطلحات التي استخدمت وإجراءات العدالة الدولية لا تتوافق مع الحقيقة على الأرض أيضاً”.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه “سيفعل كل شيء” لمنع عملية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، مُذكِّراً أنه يتواصل بشكل منتظم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ولكن أيضًا مع زعماء دول الشرق الأوسط.