المنتدى اللبناني الأول لعلوم النبيذ بالتعاون مع معهد البحوث الصناعية
نظم المعهد الوطني للكرمة والنبيذ المؤلف بموجب المرسوم رقم 5638 تاريخ 19-9-2019 وبالتعاون مع معهد البحوث الصناعية، منتدىً علمياً بعنوان «المنتدى اللبناني الاول لعلوم النبيذ» حيث شارك في الجلسة الرسمية كل من مدير عام الزراعة المهندس لويس لحود ومدير عام الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر ومدير عام الصناعة بالإنابة المهندسة شانتال عقل، اضافة الى مدير عام معهد البحوث الصناعية الدكتور بسّام الفرنّ، ورئيس مجلس إدارة المعهد الوطني للكرمة والنبيذ السيد ظافر شاوي. كما شارك في المنتدى اعضاء مجلس ادارة المعهد من القطاعين العام والخاص وممثلون لـ: منتجي النبيذ من مختلف المناطق اللبنانية والجامعات ودور البحث العلمي والمختبرات وغرف التجارة والصناعة والزراعة وجمعية الصناعيين وموظفون من الادارات العامة والمؤسسات وطلاب الجامعات. تضمّن المنتدى جلسة رسمية وثلاثة محاور علمية: 1- لمحة حول اعمال النبيذ، 2- انتاج النبيذ في الشروط المناخية الحالية، 3- التقنيات المبتكرة في صناعة النبيذ. قدّم المحاضرون الوطنيون والدوليون في الجلسات العلمية الثلاث المعلومات المتوفرة والناتجة عن دراسات شاركوا فيها حول المواضيع الواردة وفسح المجال للمناقشة والتوصل الى التوصيات المناسبة في كل منها. اما الجلسة الرسمية فاستهلها شاوي بنقل رؤية المعهد والاستراتيجية التي يعمل بموجبها عارضا ما قام به مجلس الادارة حتى الآن وما ينوي القيام به قبل نهاية ولايته في نهاية العام 2024 لا سيما تنفيذ المسح الجغرافي بالتعاون مع مديرية الدراسات والتنسيق في وزارة الزراعة واعداد لائحة الخبراء الوطنيين بانتاج النبيذ ومتابعة المهام لما فيه خير القطاع. من جهته، أكد الفرنّ أهمية منتج النبيذ اللبناني الذي يجمع العلم والمعرفة والذوق وتتوافر فيه مقومات التكامل الزراعي الصناعي، ويشكل انتاجا ذي قيمة مضافة هي الاعلى في لبنان ما يستوجب حمايته، واكد على الدعم الدائم لهذا القطاع، وتمّت ترجمة ذلك من خلال مذكرة تعاون بين معهد البحوث الصناعية والمعهد الوطني للكرمة والنبيذ. ثم تحدثت عقل فركزت على تاريخ النبيذ وعلى قيمته الثقافية والاقتصادية وخصّصت قطاع النبيذ اللبناني الذي يمثل نموذجا ناجحا يحتذى فهو ليس فقط جزءاً من الاقتصاد الوطني وانما رمزاً لصمود لبنان اذ استمر يطور نفسه رغم الظروف فشكل جسر عبور بين التقليد والتقنيات الحديثة واختتمت رافعة كأس مستقبل صناعة النبيذ. اما ابو حيدر فشدد على أهمية إطلاق هذه المنتديات في ظل الأزمة التي يعيشها لبنان لأنها تشكل حافزا لا سيما وان معدل صادرات النبيذ ارتفع بنسبة 20% في ظل الازمة متصدرة جميع القطاعات وذلك بجهود المزارعين والمنتجين ما يدل على قدرة اللبناني على تحويل الازمة الى فرصة. فالازمة الاقتصادية انعكست على جميع القطاعات وحان الوقت للانطلاق إلى الاقتصاد المنتج. وختم بالمثل القائل «في الاتحاد قوة»، داعياً الى تضافر جميع الجهود. واختتم لحود الجلسة الرسمية مؤكداً استمراره بدعم هذا القطاع بشكل عام والمعهد الوطني للكرمة والنبيذ بشكل خاص لما يمثله من شراكة بين القطاعين العام والخاص مثنياً على الجهود التي قام بها المنتجون، رغم الظروف القاسية، للحفاظ على نوعية النبيذ اللبناني ونشره في مختلف اصقاع العالم، مؤكداً ان وزارة الزراعة مستمرة بالتسويق للنبيذ اللبناني محلياً وخارجياً. كما تطرق الى التنسيق المتواصل بين الوزارات المعنية بما فيه صالح قطاع الكرمة والنبيذ اللبناني وتوجه الى رئيس مجلس ادارة المعهد مذكرا بالمسؤولية الكبيرة على عاتق المعهد في مواكبة القطاع، مؤكدا دعم وزارات الزراعة والصناعة والاقتصاد والتجارة. وينتهي المنتدى بجلسة ختامية تعرض خلالها التوصيات التي يتم التوصل اليها ثم يكرّم المحاضرون ومديرو الجلسات والمنظمون.