متخوفاً من خسارة موسم الصيف.. صقال يحذّر من ركود اقتصادي جديد
أبدى رئيس مجلس رجال الأعمال اللبنانيين الكويتيين أسعد صقال تخوفه من خسارة الموسم السياحي في الصيف المقبل، ما ينذر بدخول الإقتصاد اللبناني في مرحلة ركود جديدة.
وقال صقال في بيان «من الواضح جداً أن السياحة في لبنان كانت الرافعة الأساسية للإقتصاد اللبناني وللنشاط الإقتصادي الذي تم تسجيله خلال عام 2023 حتى 7 تشرين الأول».
واكد صقال على ان «الأرقام المسجلة خلال هذه الفترة شكلت الركيزة الأساسية لكل التطورات الإيجابية التي شهدناها في كل مختلف المؤشرات الإقتصادية والمالية في العام 2023 والتي إمتدت حتى هذه اللحظة».
وقال صقال «نحن اليوم على أبواب فصل الربيع، وكما هو معلوم، فإن نيسان وأيار يشكلان الفترة التي يتم التحضير فيها لفصل الصيف من قبل السياح العرب والأجانب وحتى من قبل المغتربين اللبنانيين، وهنا الخوف الكبير من تطورات سلبية في ملف الحرب على غزة والحرب الدائرة في الجنوب التي من شأنها الإنعكاس سلباً على عمليات الحجوزات الى لبنان».
وإذ اشار صقال الى وجود سيناريوين في هذا الإطار، قال «السيناريو الأول يتمثل في حال طالت الحرب في غزة وإستمرت الحرب في جنوب لبنان كما هو حاصل حالياً، وبالتالي فإن نتائج موسم الصيف لن تكون كما العام 2023، والتوقعات تشير الى أن حركة السياحة ستكون أقل بكثير مما تحقق في العام 2023 أي بين 30 و40 في المئة مما كانت عليه في الـ2023».
واوضح صقال «هذا يعني أنه إذا حققنا مداخيل في موسم الصيف 2023 من خلال السياحة بين 3 و4 مليارات دولار، فإن أقصى ما يمكن تحقيقه صيف 2024 هو حوالى مليار ونصف مليار دولار، ما يعني أن لدينا خسائر هائلة».
ولفت الصقال الى أن «الخسائر لن تبقى محصورة في القطاع السياحي، لأن القطاع السياحي يُشَغِّل كل القطاعات في لبنان (زراعة، نقل، صناعة وخدمات على إختلافها وغير ذلك) لذلك فإن الخسائر ستطال كل القطاعات، ما يعني أن هناك خوفا متجددا في حال إستمرار هذه الحرب من دخول لبنان في مرحلة ركود جديدة».
وتابع صقال «أما لا سمح الله إذا حصلت حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان، فهناك كارثة إقتصادية وإجتماعية وإنسانية والجميع يعرف ويحذر من هذا الموضوع».
وإذ طالب صقال بالذهاب فوراً لإنتخاب رئيس جمهورية الآن وتطبيق الورقة الكويتية، اعتبر ان ذلك يشكل الركيزة الأساسية لخلاص لبنان واللبنانيين، وبالتالي فإننا سنقبل على فصل صيف أفضل بكثير من العام 2023 لأنه سيكون هناك قدوم كبير للأشقاء الكويتيين والسعوديين والإمارتيين ولكل الخليجيين الذي يعتبرون من أهم الدعائم الأساسية للسياحة اللبنانية، متوقعاً عندها أن تتخطى المداخيل السياحية الـ6 مليارات دولار في صيف 2024.