طهران تشيّع الضباط وتؤكد الردّ
الإسرائيليون يتهافتون على تخزين السلع وسحب النقود تحسباً لرد إيراني محتمل
تسود الشارع الإسرائيلي حال من الذعر والإرباك في ظل التصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان والخشية من رد إيراني على اغتيال إسرائيل قادة من الحرس الثوري بدمشق، حيث تشهد شبكات التسوق إقبالا منقطع النظير من قبل الإسرائيليين الذين يتهافتون لشراء مواد تموينية وغذائية ومعدات منزلية، فضلا عن سحب النقود من أجهزة الصراف الآلي، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي ضوء حال الاستنفار واستدعاء الاحتياط بسلاح الجو ومنع الإجازات من قبل الجيش الإسرائيلي، واليقظة المتزايدة تحسبا لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، تدفق الإسرائيليون إلى الأسواق وشبكات التسوق في جميع أنحاء البلاد لتخزين السلع مع التركيز على المياه والسلع المعلبة خوفا من سيناريو المواجهة العسكرية، بحسب الموقع الإلكتروني الإسرائيلي والا.
وتوسعت حال الذعر، مع إعلان قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنها ستطلق في الأيام المقبلة حملة إعلامية لتحضير السكان المدنيين للتصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان، والتأهب لاحتمال انتقام إيراني . وتواصلت حال الارتباك رغم التطمينات التي بعثها المتحدث العسكري الإسرائيلي، الخميس، حيث قال إن التعليمات الصادرة للجبهة الداخلية لم تتغير. وعلى الرغم من توجهات المتحدث العسكري الإسرائيلي للجمهور وتطميناته، فإن الإسرائيليين واصلوا التهافت على شبكات التسوق للتزود بمولدات الكهرباء وتخزين المؤن، وسحب النقود من البنوك بشكل استثنائي، تحسبا من رد إيراني محتمل على اغتيال محمد رضا زاهدي القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني والمنسوب لإسرائيل، حسب رصد ميداني.
رسالة سرّية من بنك إسرائيل
ووسط انتشار الذعر والإرباك، عمم بنك إسرائيل رسالة سرية عبر البريد الإلكتروني على جميع البنوك والمصارف في البلاد، طالبهم من خلالها التزود باحتياط من المبالغ المالية النقدية والجاهزية لاحتمال وقوع هجوم وإقبال الجمهور الإسرائيلي على أجهزة الصراف الآلي، من أجل سحب الأموال النقدية.
وأكد بنك إسرائيل في رسالته أنه على الرغم من عدم ذكر كلمة “أموال نقدية” في حملة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، وذلك بقصد تجنب إثارة الذعر في صفوف المواطنين الإسرائيليين، فإنه على جميع البنوك والمصارف في البلاد أن تكون على أعلى جاهزية لموقف سيزداد فيه الطلب على النقد.
وشيعت ايران امس جنازة 7 ضباط قتلوا في غارة اسرائيلية على مجمع السفارة الايرانية في دمشق، وصلّى على الضباط المرشد الايراني علي خامنئي. وتزامن التشييع مع إحياء طهران “يوم القدس العالمي” الموافق للجمعة الاخيرة من رمضان بمشاركة امين حركة الجهاد الفلسطيني زياد نخالة.
ووسط هتافات الداعية للرد، قال قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال حسين سلامي ان على العدو الاسرائيلي أن يدرك انه لن يحقق الامن عبر توسيع الحرب، مؤكدا ان المقاومة في غزة ثابتة وقوية في مواجهة الجيش الاسرائيلي.
وأكد سلامي ان اي اعتداء ضد ايران لن يبقى من دون رد، ولا يمكن لإسرائيل التهرّب من نتائج ما تقوم به.