«الإليزيه» بعد زيارة ميقاتي: فرنسا ستسعى لمنع تصاعد العنف بين لبنان وإسرائيل
أعلن قصر الإليزيه في بيان حول زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى فرنسا أن رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون يواصل العمل من أجل استقرار لبنان بطريقة تحميه من المخاطر المرتبطة بتصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
في هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية رئيس مجلس وزراء لبنان نجيب ميقاتي يوم الجمعة ١٩ نيسان في قصر الإليزيه بعد اجتماع رؤساء الأركان اللبنانيين والفرنسيين والايطاليين في باريس. واستقبل أيضا القائد العام للقوات المسلحة اللبنانية الجنرال جوزيف عون كما تحدث عبر الهاتف مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري.
أكد ماكرون من جديد التزام فرنسا ببذل كل ما في وسعها لمنع تصاعد العنف بين لبنان وإسرائيل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ١٧٠١.
وفي هذا السياق أشار الى الالتزام الفرنسي بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وشدّد على مسؤولية الجميع تجاهها حتى تتمكن من ممارسة مسؤوليتها بالكامل.
كما أعلن عن تصميمه الاستمرار في تزويد القوات المسلحة اللبنانية بالدعم الذي تحتاجه. وستعمل فرنسا في هذا الاتجاه مع جميع أولئك المستعدين لتقديم المزيد من الالتزام، ولا سيما شركائها الأوروبيين بعد استنتاجات المجلس الأوروبي الاستثنائي في ١٧ و ١٨ نيسان الحالي.
كما دعا الرئيس ماكرون السياسيين اللبنانيين الى إيجاد مخرج للأزمة المؤسساتية التي تعصف بلبنان. وعهد الرئيس الى مبعوثه الشخصي جان إيف لودريان لمواصلة جهوده لتحقيق هذه الغاية، بالتعاون مع المجتمع المدني والمسؤولين اللبنانيين، وبالتنسيق مع شركاء لبنان الدوليين.
وسيضمن ماكرون متابعة هذه النقاط المختلفة.
كما وزعت السفارة الفرنسية بيانا مشتركا لرئيس أركان الجيوش الفرنسية وقائد الجيش اللبناني ورئيس أركان الدفاع الإيطالي جاء فيه: «استقبل رئيس أركان الجيوش الفرنسية Le général d’armée Thierry Burkhard في 19 نيسان نظيريه قائد الجيش اللبناني جوزاف عون ورئيس أركان الدفاع الإيطالي Admiral Giuseppe Cavo Dragone.
وبعد حفل التكريم العسكري، تناول اللقاء التوترات الإقليمية التي تواجه لبنان، وأكدوا مجددا أهمية العمل الجماعي بهدف وقف التصعيد على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل وفقا لما جاء في القرار 1701.
وتم التأكيد على الدور الأساسي لليونيفيل باعتبارها عاملا للسلام والأمن وحماية المدنيين في المنطقة، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني السيد على كل أراضيه.
وتم التأكيد على دعم الجيش اللبناني الضامن للاستقرار الوطني وعلى التزام فرنسا وإيطاليا باستقرار وسيادة لبنان التي تبقى أولوية».