قام رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التنية، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية .
وبعد اللقاء تحدث النائب فيصل كرامي قائلا: “زيارة اليوم لدولة الرئيس ذات طابع لها علاقة بالعمال ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على اقتراح قانون التسوية العادلة لتعويضات نهاية الخدمة بالضمان الاجتماعي، بالطبع أخذنا كل الدعم من دولة الرئيس في هذا الإطار، وسنقوم بالمزيد من الاتصالات ونتقدم بهذا بالمشروع في أقرب وقت ممكن، ونتمنى الدعم من الجميع لما فيه من خير لأكثر من 600,000 عامل ظلموا خلال فترة الانهيار الاقتصادي وخلال الفترة السابقة وما حدث في لبنان” .
وأضاف كرامي: “كانت فرصة للاطلاع من دولته على كافة المستجدات وبخاصة الاطمئنان على الوضع في الجنوب وأجواء الموفدين الدوليين الذين يزورون لبنان وما يحملون من مبادرات، نحن بدورنا عبرنا لدولة الرئيس أننا مع الشرعية الدولية ومع تطبيق القرار 1701 ولكن تطبيق هذا القرار يكون على كل الأطراف وليس فقط على الطرف اللبناني، ومن يطرح علينا اليوم نشر الجيش في الجنوب نقول له ان الجيش منتشر في الجنوب والآن هناك بعض المقترحات لزيادة عديد الجيش، لا مشكل اهلاَ وسهلاً الجيش جيشنا لديه عقيدة واضحة، هذا شيء لكن الدفاع عن لبنان شيء آخر، والجيش بحاجة أيضاً الى عتاد وعديد ومخصصات، ونتمنى على الدول التي تتقدم بمثل هذه الاقتراحات ان تقوم بما عليها ، ونكرر ان الجيش اللبناني ليس حرس حدود لإسرائيل، والجيش اللبناني هو للحفاظ على لبنان وعلى الاستقرار والذود عن لبنان” .
وتابع كرامي : “الامر الآخر الذي تطرقنا اليه هو النزوح السوري هذا الملف شائك وحساس لما له من تداعيات على البيئة اللبنانية والاقتصاد اللبناني، نحن لمسنا أخيراً حرصاً من الحكومة اللبنانية على معالجة هذا الامر ،وهناك إجماع لبناني لحلحلة هذا الملف، وأيضاً حرصاً أوروبياً لمحاولة إيجاد حلول لهذا الملف لما يشكل من ضغط على أوروبا نتيجة الهجرة في البحر ، أتمنى ان نصل الى خواتيم سعيدة في موضوع النازحين أعود وأكرر أن هذا الملف حساس جداً فلبنان لا يحتمل هذا النزوح بخاصة أنه لدينا أيضاً نزوح فلسطيني سابق ، وهذا يشكل عبئاً على البنى التحتية اللبنانية وعلى اقتصادنا وامننا وعلى الديموغرافيا في وطننا ،فيجب ان يعالج هذا الموضوع بالابتعاد عن الخطاب الطائفي والمذهبي والتحريضي والمناطقي وترك الأمور للمعالجة الحكيمة “.
وختم كرامي : الامر الأخير الذي تم بحثه هو موضوع رئاسة الجمهورية لا شيء جديد في هذا الملف بانتظار ان يعي جميع ان لا مجال ولا مهرب من الحوار ، فمن خلال الحوار نستطيع أن نصل الى خواتيم سعيدة في هذا الملف وننتخب رئيس الجمهورية ونعيد الدينامية للسلطة الى واقعها الحقيقي ، ولكن ليس أي حوار ، الحوار له شروط وأسس وهو واضح المعالم فكثرة المبادرات في الحوار وصلت بنا الى مكان بتنا بحاجة الى حوار من اجل الحوار ، نتمنى ان يذهب الجميع الى الحوار لحل هذه الازمة .