اسرائيل تعيد وتيرة الحرب للبدايات الأولى والمقاومة تقصف عسقلان وغلاف غزة وإصابة ٥٠ جندياً وجنرال

اسرائيل تعيد وتيرة الحرب للبدايات الأولى والمقاومة تقصف عسقلان وغلاف غزة وإصابة ٥٠ جندياً وجنرال

اشتدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية الدامية ضد قطاع غزة، خلال الساعات الـ 48 الماضية بشكل أعاد للأذهان الأيام الأولى للحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة شهور، وذلك مع توسيع جيش الاحتلال هجماته البرية، في مناطق غزة والشمال، وفي مدينة رفح أقصى الحدود الجنوبية للقطاع، ما زاد أيضا من أعداد النازحين، الذين لاحقتهم الغارات الإسرائيلية في الأماكن التي فروا إليها.

ولم تدم أوامر الإخلاء القسري التي هدد بها جيش الاحتلال سكان 11 منطقة شمال قطاع غزة سوى سويعات قليلة، حتى بدأ بشن سلسلة غارات عنيفة تركزت في بدايتها على منطقة جباليا، وأكد سكان من هناك، أن الكثير م”نهم لم يكونوا قد أتموا عملية النزوح القسري وقت وقوع الغارات.

وبسبب الغارات وصلت جثامين 12 شهيدا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وأكدت مصادر محلية سقوط شهداء في تلك المناطق، خلال تواجدهم في منازلهم أو خلال النزوح، من دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.

وبدأت الغارات وفقا للمصادر الفلسطينية على غرار كل مرة، بشكل “أحزمة نارية”، طالت العديد من مناطق شمال القطاع، وبالتحديد على جباليا.

ودمرت الغارات العديد من المنازل، في وقت بدأت فيه عملية الاجتياح البري للعديد من مناطق شمال قطاع غزة التي هددها الاحتلال بالإخلاء القسري.

كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على محيط مراكز الإيواء وسط مخيم جباليا، وقصف مسجد أحمد بن حنبل في شارع السكة شرق المخيم.

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية العديد من المناطق الشمالية الغربية الواقعة شمال قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق الطيران المروحي النيران من أسلحة رشاشة ثقيلة.

وأطلق سكان من شمال القطاع نداءات استغاثة، طالبوا من خلالها المنظمات الدولية بالتحرك لحمايتهم، وأكدوا أن الهجوم الجديد وما صاحبه من غارات جوية وأصوات انفجارات عنيفة، تشابه تلك التي كانت تشنها قوات الاحتلال في الهجمات الأولى الدامية مع بدايات الحرب.

التوغل في حي الزيتون

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال هجماتها ضد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، والذي بدأت فيه منذ يومين عملية عسكرية برية جديدة، حيث واصلت دبابات جيش الاحتلال تقدمها في عدة محاور في الحي، الذي اجبر غالبية سكانه أيضا على النزوح إلى غرب المدينة.

وذكرت مصادر من المنطقة أن مدفعية الاحتلال استهدفت محيط عيادة هناك، فيما استشهد ثلاثة مواطنين بينهم امرأة بعد قصف منازلهم في حي الصبرة الملاصق لحي الزيتون، قد نقلوا إلى المشفى الأهلي وسط المدينة.

وكانت قوات جيش الاحتلال قد تعمدت تدمير مربعات سكنية بالكامل، من خلال قصفها بصواريخ ثقيلة في حيي الزيتون والصبرة.

وقد استشهد 10 مواطنين من عائلة الأشرم في حي الصبرة الملاصق لحي الزيتون، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية، لمنازلهم.

ولاحقت الغارات الجوية الإسرائيلية النازحين الذين وصلوا أخيرا من مدينة رفح، التي تتعرض لهجوم بري إلى مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط القطاع.

توسيع هجوم رفح

وفي مدينة رفح، استمرت الهجمات الحربية الدامية، وأعلنت مصادر طبية أن قوات الاحتلال ارتكبت العديد من المجازر في المدينة، راح ضحيتها الكثير من المواطنين، حيث تركزت الغارات على المناطق الشرقية من المدينة، بعدما وسع جيش الاحتلال رقعة المناطق المستهدفة، غير مكترث للتحذيرات الدولية، بوقوع مجازر كبيرة في تلك المناطق، والمطالبات من عديد الدول بوقف الهجوم البري على رفح.

وأعلنت مصادر طبية من المدينة عن سقوط 18 شهيدا وعدد من الإصابات، جرى نقلهم إلى المستشفى الكويتي، جراء الغارات الجوية الأخيرة على المدينة.

وكان أربعة شهداء قد سقطوا في قصف إسرائيلي، استهدف ليل السبت حي السلام شرق المدينة، كما سقط تسعة مواطنين غالبيتهم أطفال، استشهدوا بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، منزلا لعائلة في منطقة عريّبة شمال غرب رفح، فيما استمرت قوات الاحتلال في إطلاق النار بكثافة من أسلحة ثقيلة على المناطق القريبة من معبر رفح.

رد المقاومة

وفي السياق،أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن خوض “اشتباكات ضارية مع قوات العدو في محور التقدم شرق مخيم جباليا”، كما تبنت عملية استهداف تجمعات لقوات الاحتلال جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تمكنت من إطلاق رشقة صاروخية من نوع (107) صوب تحشدات العدو الصهيوني المتوغلة شرق رفح.

وأعلنت كتائب القسام (حماس) أنها قصفت مدينة عسقلان بدفعة من الصواريخ انطلاقا من منطقة توغل جيش الاحتلال، شرق جباليا شمالي قطاع غزة حيث تدور معارك ضارية تزامنا مع القتال في حي الزيتون بمدينة غزة وفي رفح جنوبا.

في الوقت نفسه، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أطلقا من قطاع غزة على سديروت، وتم اعتراض أحدهما بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 50 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة بينهم نائب مراقب المنظومة الأمنية الإسرائيلية في معارك بحي الزيتون .

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 5 دفعات صاروخية انطلقت الأحد من القطاع نحو غلاف غزة.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً