خسائر الاحتلال على أرض المواجهة تتزايد.. ومعبر رفح يُفجّر أزمة مع مصر
في اليوم الـ 221 من العدوان الإسرائيلي على غزة، تصاعدت خسائر إسرائيل في الميدان وترافق ذلك مع ارتفاع نسبة الاحباط في صفوف جنرالات وأعضاء في مجلس الحرب الذي يقودة بنيامين نتنياهو بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن عسكريين إسرائيليين قالوا بأن قادة الجيش محبطون لأنهم حصلوا على مهمة عسكرية ينتهي بها الأمر إلى التكرار، ولفتوا إلى أن الحكومة لم تجب عن الأسئلة الإستراتيجية والسياسية الأكبر.
وأمس أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لـ”حماس” أنها قتلت 7 جنود إسرائيليين من المسافة صفر في مخيم جباليا حيث تدور معارك ضارية، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 13 جنديا في معارك غزة أمس مشيرة إلى أن جراح بعضهم خطيرة.
بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن عدة عمليات لها في القطاع كبدت العدو خسائر في الأرواح والمعدات.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أمس نقلا عن ضابط بجيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنهم يشعرون “بالإحباط من رشقات المقاومة الصاروخية، ومن عودتنا إلى جباليا”.
سياسيا قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أمس إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدود بسبب العمليات الإسرائيلية في مدينة رفح.
وأضاف في منتدى اقتصادي بالدوحة “لقد شهدنا بعض الزخم خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن الأمور لم تمض للأسف في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في طريق مسدود تقريبا. بالطبع، ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء”.
من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن واشنطن تواصل مراقبة الوضع في رفح عن كثب مضيفة أن “القتال يمكن أن ينتهي اليوم إذا سمحت حماس بإطلاق سراح النساء والجرحى والمسنين من الرهائن”.
وأكدت المتحدة العمل على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها ستبدأ خلال الأيام المقبلة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر المائي.
ودعت في بيان جميع الأطراف إلى عدم التدخل في عملية تسليم المساعدات عبر البحر إلى غزة.
كما ذكرت أن تشغيل الممر البحري لإيصال المساعدات إلى غزة سيكلف نحو ٣٢٠ مليون دولار.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية أنه لا يمكن أن يعود قطاع غزة لإدارة حماس ولا أن يصير منطلقا لشن هجمات ضد إسرائيل مشددة في الوقت نفسه على أن واشنطن “لا تريد أن ترى عملية كبيرة في رفح ولم نر ذلك حتى الآن”.
وأضافت في بيان: “ما زلنا نعتقد أن إنجاز الصفقة هو أفضل طريقة لإنقاذ الرهائن وتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق”.
وتابعت: إذا لم يكن لدى إسرائيل خطة سياسية لمستقبل غزة فسيستمر التهديد وستجد نفسها غارقة في العنف”.
من جهة ثانية طالبت الخارجية الأميركية إسرائيل بإجراء تحقيق كامل في حادثة الهجوم على مركبة تابعة للأمم المتحدة في غزة أمس الأول مضيفة “نتوقع من إسرائيل أن تواصل التنسيق في ما يتعلق بحركة موظفي الإغاثة في غزة.
في السياق ذكرت القناة الـ12 العبرية أن مصر وإسرائيل تبادلتا الاتهامات حول المسؤولية عن إغلاق معبر رفح والتسبب بكارثة إنسانية في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس إن بلاده ترفض سياسة لي الحقائق، مشيرا إلى أن إسرائيل هي المسؤولة والمتسببة بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وكانت وكالة رويترز ذكرت نقلا عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن على مصر وليس إسرائيل إعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
في الأثناء دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتشجيع سكانه الفلسطينيين على الهجرة الطوعية.
وقال الوزير المتطرف خلال مشاركته في مسيرة بمستوطنة سديروت بغلاف قطاع غزة “أولا، يجب أن نعود إلى غزة الآن! سنعود إلى ديارنا! إلى الأرض المقدسة”.
وأضاف “وثانيا يجب علينا أن نشجع الهجرة الطوعية لسكان غزة، إنها مهمة أخلاقية”.
وفي وقت سابق أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن العملية العسكرية في رفح تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة.