كرامي يزور صيدا ويلتقي بزري وسعد
محمد سيف
قام رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي بزيارة الى مدينة صيدا، استكمالاً للتواصل المستمر مع فعاليات مدينة صيدا، استهلها من دارة النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، حيث تم البحث بالمستجدات السياسة والامنية في لبنان، خصوصا في الامور المشتركة بين طرابلس وصيدا.
بعد اللقاء قال كرامي:” بالرغم من العلاقة الشخصية وصداقتنا المتينة، ولكن على الصعيد الوطني والثوابت القومية والداخلية في بناء دولة القانون والمؤسسات وفي الحفاظ على لبنان الواحد الموحّد نحن جسمٌ واحد، لذلك أبدأ زيارتي في صيدا من بيت آل البزري الذي نفتخر ونعتز بهم على أمل أن تبقى هذه العلاقة وأن تُثمر بما فيه مصلحة الطائفة وكل المسلمين في كل لبنان”.
وفي سؤال عن الموضوع الرئاسي لفت كرامي الى أنه “من غير الممكن أن يُنتج هذا البلد سلطة تستطيع أن تبدأ بحلّ مشاكل الناس من دون أنتخاب رئيس جمهورية”. وأشار الى “أننا وضعنا خطة طريق تبدأ بالحوار ومن ثم الذهاب لجلسات مفتوحة نستطيع من خلالها انتخاب رئيس للجمهورية”.
وفي سؤال عن ملف النزوح السوري أكد كرامي “اننا على تواصل مع د. بزري ومع العديد من الكتل النيابية السنية بهذا الموضوع، ونعيد ونكرر بأننا لسنا بالمطلق مع او بالمطلق ضدّ الوجود السوري في لبنان”. وأشار إلى ان “هذا الملف شائك ودقيق، وطبعاً هناك مصلحة للبنان بعلاج هذا الملف بشكل منطقي وعاقل”.
وتابع: “اولاً، موضوع المعلومات حول النازحين، لاننا حتى هذه اللحظة لا نعلم ما هي أعداد النازحين، نحن منذ سنة ٢٠١١ نطلب من الأمم المتحدة إعطاؤنا هذه الداتا لكن دون جدوى.
ثانياً، عمالة النازحين السوريين، وسأل كم من بين النازحين عمال ومن هم النازحين الحقيقيين” ؟
وأضاف:” ثالثا، الموضوع الأمني وعلاجه وسأل “لماذا الدولة اللبنانية لم تتواصل مع الدولة السورية وخصوصاً أنه لا شئ يمنع التواصل في ظل عودة العرب لفتح سفاراتهم في سوريا؟ كما أن سوريا دُعيت لاجتماع القمة العربية واجتماعات جامعة الدول العربية” !
كما أشار كرامي الى “انه إن كان من حرج في مكان ما فقد رُفع، لذلك لا يوجد عذر لعدم معالجة هذا الموضوع”. وأكد على” ضرورة ان تقوم الدولة اللبنانية بواجباتها لأننا بغنى عن الحلول البديلة التي نراها اليوم من بلديات أو أحزاب أو مبادرات فردية لا تُحمد عقباها”.
البزري
بدوره، رحب البزري بالنائب كرامي في” مدينته وداره”، وأشاد ب” العلاقة التي تربط بين المدينتين صيدا وطرابلس والتاريخ والقواسم الوطنية والعروبية المشتركة بين المدينتين والعائلتين كرامي والبزري”.
وتابع: “لبنان اليوم يعاني من أمور عديدة أهمّها الوجود السوري في لبنان والتوصية التي اوصى بها مجلس النواب وأننا بحاجة مُلحة لمعالجة هذه المشكلة بما تخلّفه من عبء على المواطن والمؤسسات اللبنانية إقتصادياً وإجتماعياً وأمنياً وصحياً”.
وأكد على “ضرورة عودة النازح السوري بشكل آمن وذلك عن طريق التواصل مع كل الجهات الدولية المعنية وصولاً طبعاً للتواصل مع الحكومة السورية”.
كما تطرق بزري لموضوع الجنوب اللبناني، وأكد “أننا في مدينة صيدا عاصمة الجنوب، هذا الجنوب اليوم يتحمّل فاتورة كبيرة ندفعها عن قناعة ليس عن لبنان فحسب إنما عن الامة بأكملها”.
وأضاف: “نطلب من القوى اللبنانية كافة النظر للواقع الجنوبي من الباب الوطني في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، وأن لبنان يحقّ له أن يُدافع عن نفسه بكافة الوسائل المُتاحة، وأنّ المقاومة هي جزء أساسي من دفاعه”.
وختم بزري: “علينا أن لا ننسى أن العدو الإسرائيلي أساسا هو معتدي على القرار ١٧٠١ وعلى الأراصي اللبنانية، وأمل أن لا يتوسّع نطاق الاشتباكات وان لا نصل لحرب كبرى”.
ثم زار كرامي النائب الدكتور اسامة سعد في دارته حيث جرى نقاش معمّق حول الحرب الدائرة في غزة والعدوان المستمر على جنوب لبنان، كما تم البحث بالامور السياسية في لبنان.