استشهاد مدرس وإصابة 3 تلاميذ بغارة بمسّيرة إسرائيلية على سيارة في النبطية والمقاومة تمطر قواعد العدو وتجهيزاته التجسسية ومستعمراته الشمالية بالصواريخ
تصاعد العدوان الاسرائيلي امس متجاوزا البلدات الحدودية الجنوبية، الى مناطق وبلدات بعيدة نسبيا عن مناطق التوتر الميداني مع العدو الاسرائيلي. فقد استشهد امس سائق سيارة استهدفتها مسيرة اسرائيلية صباحا على طريق كفردجال -النبطية وهو استاذ مدرسي في ثانوية حسن كامل الصباح في النبطبة، وأصيب 3 طلاب كانوا لحظة الغارة داخل «فان» مدرسي متوجهين الى مدرستهم، وتسببت الغارة باحتراق السيارة، وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر والهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة على نقل الاصابات الى المستشفيات واطفاء الحريق. في التفاصيل، ان غارة استهدفت قرابة السابعة والنصف صباحا، بصاروخ موجه، سيارة على طريق كفردجال -النبطية قرب محطة توتال، قبالة «مجمع مدرار الخيري»، ما أدى الى احتراقها. لاحقا، نعى «حزب الله» «محمد علي ناصر فران «ناصر» مواليد عام 1989 من بلدة النبطية في جنوب لبنان». واعلن الجيش الإسرائيلي «اننا استهدفنا محمد علي ناصر فران المسؤول عن صناعة وسائل قتالية تابعة لـ «حزب الله» في جنوب لبنان» ومساء امس اغار الطيران الاسرائيلي على مفرق بلدة المنصوري. في المقابل اعلن الحزب انه «وفي إطار الرد على الإغتيال الذي قامَ به العدو في كفردجّال قصف مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا». ايضا، ردا «على الاغتيال في كفردجال وإصابة الأطفال وترويعهم»، قصف الحزب «مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في قاعدة بيت هيلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا وفلق». كما قال الحزب «استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأُصيبت إصابة مباشرة». وتسبّبت الصواريخ التي أطلقها «حزب الله» باتّجاه كريات شمونة، بانقطاع التيار الكهربائي عن المستوطنة الإسرائيليّة القريبة من لبنان. كذلك، اندلع حريق كبير بين كريات شمونة وبيت هيلل، بعد سقوط صواريخ أطلقها «الحزب» من جنوب لبنان. الى ذلك، تعرضت أطراف بلدة عيترون لقصف مدفعي متقطع مصدره المرابض الإسرائيلية المنصوبة في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، واعلن الجيش الإسرائيلي ان «قوات الدفاع الجوي اعترضت ودمّرت 30 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى». واغارت مسيرة بصاروخ على بستان زراعي في منطقة حامول عند اطراف بلدة الناقورة، ونفذ الطيران الحربي غارات وهمية في اجواء قرى وبلدات قضاء صور مخترقاً جدار الصوت وعلى دفعتين. ونفذ ايضا غارات وهمية، محلقا على علو منخفض في اجواء قرى وبلدات قضاء مرجعيون. وأطلق بالونات حرارية. كما سجل قصف مدفعي على أطراف بلدة بني حيان، أثناء قيام عناصر الدفاع المدني بعمليات اطفاء الحريق المندلع سابقا. وأفادت المعلومات عن انسحاب فرق الاطفاء من مكان الحريق في بلدة بني حيان، بسبب استهداف المكان بصاروخين من مسيرة إسرائيلية وتجدد القصف الإسرائيلي. ولم يبلغ عن اصابات». وكان عناصر الدفاع المدني من مركز جديدة مرجعيون قد قاموا، وبالتعاون مع شباب بلدة إبل السقي باخماد حريق هائل، كان قد شب في حقول القمح، حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من حبوب القمح. ولم تعرف اسباب الحريق، الا أنه تأكد ان اشتعال النيران حصل جراء إطلاق الطائرات الإسرائيلية للبالونات الحرارية أثناء تنفيذ غارات إسرائيلية في المنطقة».
وكانت معلومات قد أفادت بان مسيّرة استهدفت دراجة نارية عند مدخل المنصوري، ونجاة راكبيها بعد سقوط الصاروخ على القوس الإسمنتي. ونفذ اساتذة ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية وطلابها «وقفة صمت تحية الى روح الأستاذ الشهيد محمد فران» في ملعب الثانوية حيث تليت سورة الفاتحة عن روحه.
ونعى مدير الثانوية عباس شميساني «محمد ناصر فران استاذ مادة الفيزياء في الثانوية، الذي قضى على طريق واجبه التعليمي والوطني، استاذًا، مربيًا، شهيدًا وزميلًا نشيطًا ومليئًا بالاخلاق والعطاء والتهذيب والاندفاع».
من جهة أخرى، عادت مديرة مدرسة شوكين الرسمية نسرين شعيب طلابها الجرحى في مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية واطمأنت الى صحتهم وتابعت عملية علاجهم.