جمعية الأعمال اللبنانية – الهولندية كرّمت سفير هولندا لمناسبة مغادرته لبنان
نظمت جمعية رجال الأعمال اللبنانية – الهولندية برئاسة رئيسها محمد خالد سنو امس في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان لقاء تكريميا لسفير هولندا هانز بيتر فان دير فودي لمناسبة مغادرته لبنان، بمشاركة رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير وحشد من أعضاء الجمعية ورجال الأعمال. بدايةً تحدث شقير فقال «مما لا شك فيه، أن نمط عمل السلك الديبلوماسي وخصوصا السفراء يجعل موضوع إنتقالهم من دولة الى أخرى أمراً عادياً، لكن إنتقال السفير هانز بيتر فان دير فودي من لبنان ليس أمراً عادياً بالنسبة لنا، للمحبة والإحترام والتقدير التي نكنها له، إنطلاقاً من محبته للبنان وللجهود التي قام بها خصوصاً على المستويين الإجتماعي والإقتصادي في ظل أصعب ظروف يمر فيها بلدنا». وأضاف شقير «بإسمي وبإسم الهيئات الإقتصادية والقطاع الخاص اللبناني نشكركم سعادة السفير على كل ما قمتم به، ونشكر عبركم مملكة هولندا الصديقة على مبادراتها ووقوفها الدائم الى جانب لبنان». وتوجه بالشكر للصديق محمد سنو للجهود التي بذلها لتعزيز التعاون الإقتصادي بين لبنان وهولندا، وتمكين المجتمع الإقتصادي اللبناني من الإستفادة من الخبرات والإمكانيات الهولندية المتطورة بالكثير من المجالات. وتمنى شقير للسفير مواصلة النجاح في مسيرته المهنية ومهامه الجديدة، آملاً أن يبقى لبنان في قلبكم. وقال سنو «من موقعي كرئيس لجمعية رجال الأعمال اللبنانية – الهولندية شهدت على اهتمام والتزام سعادة السفير في الترويج للعلاقات التجارية الثنائية وفرص الاستثمار بين البلدين. ومن خلال جهوده الحثيثة عمل على تسهيل العديد من مبادرات الأعمال، بناء الشراكات وفتح المجالات لتفعيل التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين. ولقد ساهمت رؤيته وقيادته والمبادرات الاستراتيجية بزيادة حجم التجارة وتوسيع الولوج إلى السوق الهولندية وتعزيز فرص الأعمال بين الجانبين. هذا فضلاً عن تأمين التمويل لعدد من المؤسسات غير الحكومية التي ساعدت اللبنانيين على تخطي الأزمة الاقتصادية».. واضاف سنو «مع استعداد سعادة السفير للبدء بمهمة جديدة نعبر له عن الامتنان والتقدير لمساهماته التي لا تقدر بثمن من أجل تقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين. وسيبقى إرثه بمثابة وصية لروابط الصداقة والثقة والتعاون القوية بين البلدين». وتابع «بإسمي واسم جمعية رجال الأعمال اللبنانية – الهولندية وجميع مجتمع الأعمال، نتمنى لك المزيد من الانجازات والنجاح في مساعيك المستقبلية، على أمل أن تحمل من لبنان الذكريات المحببة مع التأكيد على أن جهودك قد تركت أثراً حقيقياً على حياة الكثيرين».
سفير هولندا
وتحدث السفير الهولندي فشكر شقير وسنو، وقال «المخاطر التي تواجه لبنان في عالم الإقتصاد أكثر قسوة». اضاف «لم تكن السنوات الثلاث والنصف الماضية سهلة، ليس على لبنان، والقطاع الخاص إنما ايضاً على لسفارة. وتابع «إن التغيرات في لبنان كانت كبيرة، خصوصا في المجال الاجتماعي والاقتصادي، يجب أن تكون قادرًا على التكيف ويجب أن تكون مرنًا. وهذا يبعث في نفسي نوعًا من التفاؤل المعتدل لرؤية القدرة على التكيف والقدرة على المرونة في جميع أنحاء لبنان. وأعتقد أن هذا هو ما يدفع لبنان إلى الأمام. لن أقول بالتأكيد إن هذا سيكون كافيًا، ولكنه على الأقل يدفع لبنان إلى الأمام». واشار الى أن لبنان لا يزال يعاني من الركود الاقتصادي، مشيراً الى أن هولندا تدعم القطاع الخاص بشكل كبير، «وقد استثمرنا بكثافة في تطوير القطاع الخاص في لبنان، خصوصا في إعادة بناء القطاع الإنتاجي. ونحن نؤمن بأن القطاع الخاص سيلعب دورًا مهمًا في إخراج لبنان من هذه الأزمة. ولكن القطاع الخاص ليس الحل السحري، خصوصاً إن إطلاق العنان للقوة الحقيقية للقطاع الخاص تحتاج إلى حكومة عاملة». وقال «إذا نظرنا إلى الظروف الدولية، فهي ليست دائمًا إيجابية. في المنطقة القريبة جداً يتعامل لبنان مع، يمكنني القول، حرب في الجنوب، مع خطر التصعيد إلى حرب إقليمية أكبر. ما زالت الحرب في غزة قائمة. سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد. ستحتاج الكثير من الأموال لاستعادة الإنتاجية في الجنوب، محذراً من عدم استجابة الحكومة للإصلاح الاقتصادي. وختم قائلاً: سأغادر لبنان في قلبي حزن. إنه بلد أحبه بعمق. إنه بلد يضم أروع الناس. إنه واحد من أكثر البلدان انفتاحًا التي عملت فيها دائمًا. سأعود كسائح. وأشكركم جميعًا جدًا على دعمكم، ولطفكم، والكلمات الطيبة هنا اليوم. وآمل أن أراكم جميعًا قريبًا جدًا. بعد ذلك قدم شقير ميدالية الهيئات الإقتصادية الى السفير الهولندي، ثم قد سنو درع جمعية رجال الأعمال اللبنانية – الهولندية الى السفير هانز بيتر فان دير فودي.