هل يستمر الشغور إلى ما بعد الانتخابات الاميركية؟
مبادرة رئاسية جديدة لـ «اللقاء الديموقراطي»
في حال من الجمود القاتل يتحكم بمختلف الملفات ويمنع انهاء الازمات المتراكمة يقبع لبنان. فلا زيارة لودريان الاستطلاعية لرفع تقرير الى ادارته عشية القمة الفرنسية –الاميركية في 6 حزيران المقبل في باريس احدثت خرقا، فاكتفت بتشخيص واقع الحال وتكوين قناعة عمن يعطل ويحمل مسؤولية العرقلة من الافرقاء اللبنانيين، ولا مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا قدم جديدا، لم يتوقعه احد اساسا، في ظل تمترس اوروبا خلف مواقفها الرافضة تخفيف الحمل عن لبنان باعادة هؤلاء الى بلادهم او نقلهم الى بلد ثالث.
والعقم اللبناني ينسحب الى حد بعيد على المفاوضات في شأن غزة، ذلك ان إسرائيل لن توافق على أي وقف للقتال في غزة ما لم يكن ضمن اتفاق بشأن تحرير الأسرى، وحركة حماس أبلغت الوسطاء مجددا بأنها لن تتنازل عن مطالبها في المفاوضات الرامية للتوصل لهدنة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين مع إسرائيل.
لا تنازل
موقف حماس اطلقه رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية في كلمة، عبر تقنية الفيديو كونفرس أمام المؤتمر القومي العربي الثالث والثلاثين في بيروت تحت عنوان “دورة طوفان الأقصى”، قائلا” بخصوص ما يقال عن موقف إسرائيلي جديد من صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، نؤكد لكم أن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها”. وأوضح أن من بين هذه المطالب الوقف الدائم للحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة، ورفع الحصار عن القطاع وإعادة إعماره.
شهيد وجريح
ليس بعيدا وعلى الضفة الامنية، يتواصل القصف الاسرائيلي على البلدات والقرى الجنوبية، اذ استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة اسعاف تابعة للهيئة الصحية في بلدة الناقورة، ما ادى الى استشهاد مسعف وجرح آخر، كانا يعملان على إطفاء الحرائق المشتعلة نتيجة القصف الإسرائيلي على أطراف الناقورة، اللبونة وحامول لحظة استهداف مسيّرة لسيّارتهم. كما شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة استهدفت بلدة الناقورة. وقبل الظهر، أطلقت مدفعية الجيش الاسرائيلي قذيفتين على بلدة الوزاني باتجاه البساتين. كما سُمِع دوي انفجار صواريخ اعتراضية فوق سهل مرجعيون.الى ذلك، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات، عند الثانية من بعد منتصف الليل، استهدفت بلدة عيترون. وشهدت قرى القطاعين الغربي والاوسط هدوءا حذرا، تخلله تحليق للطيران الاستطلاعي الاسرائيلي واطلاق القنابل المضيئة.
حزب الله
من جهته، اعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات انه “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء على بلدة مارون الراس، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الجمعة 31-5-2024 ثكنة برانيت (مقر الفرقة 91) بصواريخ بركان ثقيلة وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى احتراقها وتدمير جزء منها”… كما استهدفوا موقع البغدادي بصواريخ بركان ثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة، وشنت المقاومة الإسلامية هجوما جويا بمسيرات انقضاضيّة استهدف منصات القبة الحديدية في مربض الزاعورة وأطقمها وأماكن استقرارهم وعملهم وأصابت أهدافها بدقة ما أدى إلى تضررها واشتعال النيران فيه”. وافاد أيضاً انه استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شوميرا قرية طربيخا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة واخر في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة”. وقصف مجاهدو المقاومة الإسلامية ليل الخميس 30-5-2024 مستوطنة راموت نفتالي بصلية صاروخية”.
مبادرة جديدة
رئاسيا، وغداة مغادرة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لبنان خالي الوفاض، كشف عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله عن “تحرك متجدد لتكتل اللقاء الديمقراطي بحثًا عن مخارج لإنهاء الفراغ الرئاسي”. ولفت الى أن “التكتل سيطلق مبادرة في جولة على مختلف الافرقاء بهدف بناء قنوات تواصل بين الجميع، لبلورة الحل الرئاسي والخروج بموقف موحد”. وشدد على ان “المشكلة السياسية في لبنان تفرض الذهاب الى المزيد من الإنتظار في هذا الشأن في ظل العناد الداخلي القائم”، معربًا عن الخشية من استمرار هذا الواقع إلى ما بعد الانتخابات الاميركية في انتظار انتهاء الحرب في غزة”.
المواد الكيماوية
في المقلب البيئي، شدد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، على وجوب ترحيل المواد الكيماوية من معمل الزوق الحراري في أسرع وقت الى دول تعالجها بالطرق المناسبة”. وأكد أن “المواد الكيماوية في معمل الزوق هي مواد حارقة وليست متفجّرة”. وكان رئيس بلدية زوق مكايل ايلي بعينو اوكل الى وفد من البلدية مرافقة عناصر من شعبة المعلومات للكشف على المواد الموجودة في المعمل وتبيان نوعيتها والحصول على معلومات اولية عن مدى خطورتها.
حشيشة في المطار
في مجال آخر، تمكنت شعبة الجمارك في مطار رفيق الحريري الدولي امس، من ضبط كمية من حشيشة الكيف كانت معدة للتصدير الى هولندا، بوزن عشرين كيلو وتسعمائة وخمسين غراما (20.950) كلغ.
