يمق استعرض أوضاع طرابلس في مؤتمر صحفي : معالجة الوجود السوري
المخالف للقوانين اللبنانية أمر يحتاج إلى حكمة وحسن تصرف بعيدا عن العنصرية والاستعلاءنعمل كبلدية بالتنسيق مع الجمعيات الكشفية والأهلية على إجراء إحصاء شامل للسوريين
محمد سيف
عقد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق مؤتمرا صحافيا في مكتبه في القصر البلدي، تحدث فيه عن أوضاع طرابلس واحتياجاتها، فقال :” السادة الإعلاميون
اهلا وسهلا بكم في بلدية طرابلس،
تعلمون أننا نعمل في ظروف صعبة، تتلخص في نقص الكادر البشري وفي الإمكانات المالية وفي المعدات والٱليات، وسوف نعمل بإذن الله جاهدين لتجاوزها بالتعاون مع المجلس البلدي ووزارة الداخلية”.
أضاف :”نعلم أن أبناء طرابلس يعانون من مشاكل عدة، من ابرزها نظافة الشوارع والبراحات، إهمال الحدائق، أزمة السير الخانقة، المخالفات والتعديات على الأملاك العامة والخاصة، الكلاب الشاردة، وغيرها من الأمور.
سوف نعمل في الأيام القادمة على توفير الإمكانات المادية والبشرية لإعادة تأهيل الحدائق وصيانتها،
وسوف نتعاون مع شركة لافاجيت لتنظيف الشوارع، ولكننا نطلب من أبناء المدينة وسكانها المحافظة على نظافة الشوارع والاحياء والبراحات المتروكة فلا نرمي النفايات الا في المكبات المخصصة لها، ولا نرمي الأوساخ من أوراق وفناجين قهوة وأعقاب سجائر وعبوات المياه ومخلفات الطعام في الطرقات”.
وتابع:” بالنسبة لأزمة السير، سوف يكون هناك دور واضح للشرطة البلدية بالتعاون مع القوى الأمنية لمنع المخالفات وتسهيل حركة مرور السيارات والناس.
أما بالنسبة للكلاب الشاردة فقد خصصت ارض من أجل جمع الكلاب فيها وتأمين الرعاية لهم ولا يتم ذلك إلا بالتعاون مع الجمعيات المعنية.
أما عن التعديات على الأملاك العامة والخاصة، فإننا ندعو المحتلين للأرصفة لرفع التعديات عن الأرصفة خلال عشرة ايام من تاريخه، لأن التعدي على الأملاك العامة والخاصة أمر مخالف لقيمنا الدينية والأخلاقية والقوانين اللبنانية، وسوف نقوم بحملة واسعة لتحرير الأرصفة حرصا على مصالح الناس من خلال تسيير الدوريات وتنظيم المحاضر ورفع التعديات بالتعاون مع القوى الأمنية”.
واردف : أما بالنسبة لمخالفات البناء فإننا نؤكد أننا سنزيل كل مخالفة مؤذية وتهدد السلامة العامة، ولن نسمح بتهديد أرواح الناس.
إننا ندعو أبناء المدينة لتعزيز ثقافة احترام القوانين والأنظمة، لأن الحفاظ على مدينتنا والحرص على سلامة الناس واحترام الأنظمة والقوانين هي ثقافة يجب أن نتمسك بها ولا نتهاون في تطبيقها”.
وعن ملف النازحين السوريين، قال:” ويبقى موضوع الساعة، وهو الوجود السوري الشقيق في طرابلس. لا شك أن طرابلس مدينة كبيرة وليست قرية أو بلدة صغيرة، وبالتالي فإن معالجة الوجود السوري المخالف للقوانين اللبنانية أمر يحتاج إلى حكمة وحسن تصرف، بعيدا عن العنصرية والاستعلاء.
وسوف نعمل في المرحلة القادمة بالتنسيق مع الجمعيات الكشفية والأهلية على إجراء إحصاء شامل للوجود السوري في طرابلس، ولكن هذا الأمر يحتاج لبعض الوقت، وندعو ضيوفنا السوريين وغير السوريين الى تسوية أوضاعهم القانونية بإنتظار إيجاد الحل الوطني الحكومي الشامل لأزمة الوجود السوري في لبنان”.
وردا على سؤال حول الوجود السوري وكيفية معالجته، قال :” سبق ان قلنا اننا مع معالجة موضوعية وإنسانية للنزوح السوري بما يتوافق مع القوانين اللبنانية المرعية الإجراء وديننا الحنيف، ولسنا مع أي تحرك طائفي او عنصري، وقلنا سنقوم بالإحصاء بالتعاون مع الجمعيات، والحلول مع الحكومة ومؤسساتها بالتنسيق مع الحكومة السورية والهيئات الاممية”.
وعن الفلتان الامني بالمدينة، قال:”عتبي على من بيدهم الأمر، فعندما وُجهت الدعوة لعقد جلسة لمجلس الأمن الفرعي لم تدع بلدية طرابلس الى الحضور كما كان يحصل في السنوات الماضية، ومناقشة اي خطة أمنية يجب ان تشارك بها بلدية طرابلس، فكيف تتحمل البلدية المسؤولية وهي لم تدع للاجتماع، والقصة ليست هنا، بل في الشأن البلدي، وعندما تمتلك البلدية الإمكانيات والدعم يمكنها القيام بكل واجباتها، لقمة العيش غير متوفرة عند البعض بالمدينة ولهذا يخالفون الأنظمة، وللأسف أكثر الفلتان والمشاكل الأمنية تحصل حول بسطة او أرض لاقامة مخالفة اوتنافس كما حصل في إشكال الأسواق الداخلية، فعند وجود الفقر ترى العجائب، كاد الفقر ان يكون كفرا، ويضاف الى كل ذلك انتشار آفة المخدرات والتعاطي، وهذا الامر يجب أن يأخذ على محمل الجد، يجب ملاحقة المروجين والتجار وكل من له علاقة بالمخدرات والضرب بيد من حديد من الأجهزة الامنية”.
وعن عدم حضور أعضاء المجلس البلدي جلسة الأمس، قال :” انا متعاون مع الجميع، وقلت قبل قليل، ما هو موجود بالبلدية بعد عودتي واستلامي الرئاسة قبل شهر ونصف، حاليا استعرضت واقع المدينة منذ سنة ونصف السنة، وعندما يكون هذا هو واقع المدينة يجب على الزملاء الأعضاء التعاون والتعامل مع قضايا المدينة بموضوعية إيجابية لمافيه خير طرابلس، انا أمد يدي للتعاون، لكن “لست مكسر عصا” ، رئيس البلدية هو رئيس للسلطة، وعند حدوث أخطأ او اي مشاكل، توجه الاتهامات الى رئيس البلدية، ولا احد يوجهها الى الشرطة او الى المصالح والدوائر والورش ولا الى الموظف، المسؤولية تقع على رئيس البلدية، ولهذا يجب أن تتوفر كل الاسباب لإنجاح عمل الرئيس، وعدم حضور بعض الأعضاء للجلسات تقع على عاتقهم، وهم يتحملون نتائج ذلك”.
وردا على سؤال حول ذكر اسماء الأعضاء المعطلين لعدم حضورهم الجلسات، قال :” بعد فترة زمنية وبعد عقد سلسلة جلسات، يمكنكم كإعلاميين تستقصون الحقيقة معرفة المعطلين، نتمنى ان يكون التعاون من قبل الجميع، وأن تكون الأيدي ممدودة للخير والتشبيك من أجل طرابلس واهلها”.