“حماس “ لا تزال تدرس المقترح الأميركي… وبلينكن يزور إسرائيل
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس “ إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض. جاء ذلك في مقابلة أجراها هنية مع الأناضول على هامش زيارته التي يجريها في الوقت الراهن إلى تركيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أفادت بأنها لا تزال تدرس المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في الأثناء تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة متوقعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل مطلع الأسبوع المقبل.
وقال الأنصاري إنه “لم يرد للوسطاء رد حتى الآن من قبل حماس على المقترح الأخير حول صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي”، موضحا أن الحركة “أفادت بأنها ما زالت تدرس المقترح”.
وأضاف أن “جهود وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مستمرة”.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى.
وأضاف هنية أن الحركة تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
بدوره، قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة تريد أن ينص مقترح اتفاق التبادل على وقف إطلاق النار نهائيا في غزة، وعدم ترك الأمر لتأويل الرئيس الأميركي جو بايدن أو الوسطاء.
وأكد الهندي، أن ما سماها محاولات الالتفاف على الموضوع من خلال قرار لمجلس الأمن لن تُجدي شيئا، في إشارة إلى مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن للتصويت على خطة لوقف إطلاق النار من 3 مراحل.
الموقف الإسرائيلي
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل بعثت رسالة للوسطاء، مفادها أنها تتوقع الحصول على رد من حماس بشأن اقتراح بايدن لوقف إطلاق النار بحلول اليوم السبت.
وكانت هيئة البث ذاتها قد قالت إن سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أبلغ نظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد معارضة إسرائيل مشروع القرار المقترح الذي قدمته أميركا لمجلس الأمن.
بلينكن في إسرائيل
في الأثناء، تحدثت صحيفة إسرائيل عن توقعات بأن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل مطلع الأسبوع المقبل، وذلك على خلفية عدم النجاح في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الإدارة الأميركية (التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة) تستثمر كل طاقتها للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى الهدوء في الجبهتين الجنوبية (غزة) والشمالية (لبنان)، على الأقل حتى الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل”.
على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تواصل المحادثات مع مصر وقطر اللتين تجريان بدورهما محادثات مع الجناح السياسي لحماس بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة.
وأضاف ميلر أن واشنطن لم تتلق بعد أي رد رسمي على المقترح المطروح على الطاولة، وأنها تود رؤية رد في أقرب وقت ممكن، معتبرا أن هذا أولوية ملحة للوصول إلى وقف إطلاق النار.