استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة الطوارئ وبن غفير يعتبرها “فرصة لتحقيق النصر”
أعلن الوزيران في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مساء الأحد، استقالتيهما من حكومة الطوارئ برئاسة بنيامين نتانياهو.
وقال غانتس: “نتانياهو يمنعنا من التقدم نحو نصر حقيقي، لا بد من تحديد موعد متفق عليه للانتخابات (المبكرة)”.
وتابع غانتس: “أعتذر لأهالي المحتجزين (الأسرى في غزة)، لقد فشلنا في الاختبار، والمسؤولية تقع على عاتقي أيضا”.
وأضاف: “نتانياهو اتخذ قرارات وفق اعتبارات سياسية (شخصية)، وعرقل تحقيق نصر حقيقي، لهذا نغادر الحكومة. خروجنا من الحكومة في ظل عدم استعادة كافة المحتجزين أمر معقد”.
وبشأن مقترح الصفقة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، قال غانتس: “أؤيد الصفقة التي عرضها بايدن، لكن نتانياهو لم تكن لديه الجرأة لإنجاحها”.
ودعا غانتس، وزير الجيش غالانت إلى الاستقالة بقوله: “أنت بطل قومي، وعليك اتخاذ القرار الصحيح والاستقالة من الحكومة”.
ولا يعني انسحاب حزب “الوحدة الوطنية” (21 نائبا) من الحكومة سقوطها، فحين انضم إليها كان نتانياهو مدعوما بالفعل من 64 نائبا من أصل 120 في الكنيست. ولتشكيل أو استمرار حكومة، يلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل.
وفي رسالة استقالة أرسلها إلى نتانياهو، قال آيزنكوت رئيس الأركان السابق (2015-2019) إن مجلس الوزراء “لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وشدد على أن “تجنب اتخاذ قرارات حاسمة منذ فترة طويلة يضر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل”.
ومتفقا مع غانتس، أكد آيزنكوت: “شهدنا اخيرا أن القرارات التي اتخذها نتانياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد”.
واعتبر بن غفير ان استقالة الوزير غانتس فرصة لتحقيق النصر.
وأضاف: “علينا أن ننتقل إلى مرحلة الحسم والانتصار، ومن الصواب أن يكون من يطالب بقصف غزة ووقف دخول العمال (الفلسطينيين) عضوا في حكومة الحرب” في إشارة الى طلبه الانضمام إلى حكومة الحرب بعدما استقال منها غانتس وغادي آيزنكوت.
من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على منصة إكس: “لا يوجد شيء طالب به غانتس في إدارة الحرب لم يحدث رغم معارضتنا، باستثناء استخدام كلمات جميلة لتبييض قيام دولة فلسطينية إرهابية في قلب أرض إسرائيل، وهذا انتحار وطني”، وفق تعبيره.
وأضاف سموتريتش زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف: “هذا ما طالب به غانتس بالتنسيق مع الأميركيين (قيام دولة فلسطينية)، ولم يحصل عليه، ولن يُسمح لأي مبادرة سياسية بتجاوز إنجازات الحرب التي تم دفعها بالدم”.
ونقلت صحيفة معاريف عن زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو غير مؤهل لقيادة إسرائيل، ولا فائدة من انضمامه لحكومة نتانياهو.
وشدد ليبرمان على أن هناك حلا واحدا فقط لوضع إسرائيل وهو إجراء انتخابات مبكرة.