دفق مبادرات رئاسية من دون أفق: باسيل في عين التينة

دفق مبادرات رئاسية من دون أفق: باسيل في عين التينة

ميقاتي في الأردن وإيران تهدّد .. وتصعيد كبير في الجنوب

على خطين متوازيين تسير الحركة السياسية اللبنانية الداخلية والدولية الديبلوماسية من جانب المهتمين ببقاء لبنان لتحقيق هدفين. فرملة اندفاعة اسرائيل في اتجاه تنفيذ تهديداتها بشن حرب واسعة على لبنان بقيادة اميركية- فرنسية تجلّت بوضوح في بيان قمة الاليزيه السبت الماضي بالتأكيد على وجوب منع التصعيد وضرورة تطبيق القرار 1701، انضمت اليها امس ايران بتهديد الكيان العبري بأنّ “قوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة في لبنان”. ضغط يبدو يفعل فعله بالركون الى ما نقلته “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي اكد “ان الحرب في لبنان ليست حتمية وأبدينا انفتاحنا على الجهود الديبلوماسية لباريس وواشنطن”.

اما الخط الثاني، فداخلي يواكب مساعي الخارج يدفع نحو بلوغ نقطة تقاطع بين القوى السياسية لانتخاب رئيس يواكب مرحلة التسوية الاقليمية، بدأ مع “اللقاء الديمقراطي” وامتد الى كتلة الاعتدال الوطني واخيرا “لبنان القوي” بحثا عن خيارات بديلة عبر نسج تفاهمات جديدة إن بلغوها يمكن ان تنتج رئيسا من دون قوى المعارضة.

عيب

في سياق متصل، أفادت معلومات أن “بري يصر على أن يسبق أي انتخاب لرئيس الجمهورية حوار يترأسه بنفسه”. وتابعت مصادر عين التينة: “قول البعض إنه لن يشارك في حوار يترأسه برّي “كلام معيب”. في المقابل، قالت مصادر “القوات اللبنانية”: إذا أصر برّي فليدعُ الى حوار بمن حضر ومن يُريد المشاركة فليفعل ولكنّنا لن نسجّل ذلك على أنفسنا ولا نقبل بضمانات تُكرّس أعرافاً مخالفة للدستور والضمانة الوحيدة الالتزام بالدستور.

القوات لبري

ليس بعيدا من الشأن الرئاسي، صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، بيان اعتبرت فيه ان السبيل لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة” سهل جدا وهو ان يدعو الرئيس بري لجلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، وان يلتزم نواب الرئيس بري ونواب الممانعة بالمشاركة في الدورات كلها والإقلاع عن النهج التعطيلي.

ايران تهدد

عسكريا، أكّدت الخارجية الإيرانية أنّ “قوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة في لبنان”. في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لـ”رويترز”: الحرب في لبنان ليست حتمية وأبدينا انفتاحنا على الجهود الديبلوماسية لباريس وواشنطن.

قصف

في الميدان، تعرضت قرابة السابعة صباح امس، منطقة المربعة في بلدة حانين -قضاء بنت جبيل، لقصف مدفعي اسرائيلي متقطع طال ايضا بلدة ميس الجبل. ونفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على مشارف وادي هونين بين بلدتي حولا ومركبا.

حزب الله

في المقابل، اعلن حزب الله انه “ورداً على اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا بلدتي حولا وشبعا، استهدف امس مبنيين يتمركز فيهما جنود العدو في مستعمرة المنارة وموقع الرادار في مزارع شبعا. ومبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة يرؤون وموقع بياض بليدا بمسيرة إنقضاضية أصابت أهدافها بدقة”. ايضا، قال انه “شن هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر القيادة ‏المستحدث التابع للفرقة 146 شرق نهاريا (الذي انتقل من ‏منطقة جعتون بعد قصفه سابقاً)، مستهدفة أماكن ‏تموضع واستقرار ضباط العدو وجنوده، وأصابها ‏إصابة مباشرة، مما أدى لتدميرها واشتعال النيران فيها ‏وإيقاع أفراد العدو بين قتيل وجريح”. ‏ واشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي الى “إشتعال النيران في قاعدة عسكرية إسرائيلية مستحدثة قرب نهاريا بعد إنفجار طائرة بدون طيار”. وتحدث عن “حرائق وأضرار إثر إطلاق 6 صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه بلدات الجليل الأعلى”. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن “حزب الله أطلق الليلة الماضية مسيرة ونجح في بث القلق لدى ما يزيد على 200 ألف مواطن في عكا وهكريوت”.

كما اعلنت المقاومة أنها أسقطت طائرة مسيرة اسرائيلية فوق اجواء اقليم التفاح. وقد تم رصدها من قبل المقاومين وأسقطوها بصاروخ ارض جو .

واكد الجيش الإسرائيلي “إسقاط مسيّرة تابعة لسلاح الجو في سماء لبنان وهي الخامسة منذ بدء الحرب”.

في الأردن

من جهة ثانية، وصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى المملكة الاردنية الهاشمية للمشاركة في أعمال مؤتمر “الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة” الذي سيعقد اليوم وغدا، بدعوة مشتركة من الملك الاردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش. وقد وصل رئيس الحكومة الى مطار الملكة علياء في عمان على رأس وفد يضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ووزير البيئة ناصر ياسين.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً