غالانت يناقش وبلينكن المرحلة الثالثة من حرب غزة
19 شهيداً في غزة وسوء التغذية يهدد مليون طف
استهدف قصف إسرائيلي الاثنين قطاع غزة بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن “المعارك العنيفة” على وشك الانتهاء، في الوقت الذي سقط فيه 19 شهيدا منذ الصباح، وسط تحذيرات من “سوء تغذية” يهدد بشكل مباشر حياة أكثر من مليون طفل في القطاع.
فقد شن الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا على مدينة رفح ومخيم النصيرات وحي الزيتون في مدينة غزة. ففي بني سهيلا بخان يونس جنوبي القطاع استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون.
وفي رفح جنوبا استشهد فلسطيني في قصف شنته مسيرة إسرائيلية على منطقة الشاكوش شمال غرب المدينة. ونسفت قوات الاحتلال عددا من المنازل وسط المدينة، فيما رصدت طائرات مروحية إسرائيلية أثناء قصفها مناطق غربي رفح.
كما استشهد فلسطيني وإصيب اثنان في قصف إسرائيلي استهدف منطقة ميراج شمالي مدينة رفح. ورصدت كاميرا “الجزيرة” الدمار الواسع في منازل المواطنين والأراضي الزراعية بالمناطق الشمالية للمحافظة الوسطى من قطاع غزة، في ظل استمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لتلك المناطق.
في المقابل، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا قالت إنها لاستهداف آلية هندسية من نوع “أوفك” بصاروخ موجه “السهم الأحمر”، واستهداف قوات النجدة بصواريخ “رجوم” غرب منطقة تل زعرب في مدينة رفح.
من ناحية أخرى، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، من أن سوء التغذية يهدد بشكل مباشر حياة أكثر من مليون طفل في القطاع، موضحا أن 3500 طفل من أبناء قطاع غزة باتوا “أقرب للموت” بسبب انعدام الغذاء والتطعيمات.
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحافي، أن القطاع “يتجه بشكل متسارع نحو المجاعة، لا سيما في محافظتي غزة والشمال”، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة “تتدهور بشكل خطير”.
وأضاف أن حرق وتدمير الجيش الإسرائيلي (للجانب الفلسطيني) من معبر رفح يحرم 25 ألف مريض ومصاب من السفر لتلقي العلاج ويعيق إدخال 15 ألف شاحنة مساعدات للقطاع.
وقال المكتب الإعلامي إن الرصيف الأميركي العائم استخدم (من قبل إسرائيل) لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية بينها ارتكاب “جريمة مخيم النصيرات” في 8 حزيران الجاري.
في موازاة ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت انه يناقش مع وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الانتقال الى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية في غزة، مؤكدا التزامه بإعادة كل الاسرى.
وتوجه غالانت للموفد الاميركي آموس هوكشتاين -بحسب اذاعة اسرائيل- ان تل أبيب مستعدة للاحتمالات العسكرية والسياسية في المرحلة الثالثة من الحرب.