فضل الله: للكفّ عن إطلاق الكلمات والمواقف المسيئة للوحدة الوطنية
دعا العلامة السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة، إلى «التنبه والاستعداد لما قد يترتب على أي رد على العدو، وأن نأخذ في الاعتبار كل الاحتمالات لأننا أمام عدو بات يتحرك بدون ضوابط وحسابات، وهو لا يراعي أي قيم ومشاعر إنسانية»، مؤكدا «الثقة بالحكمة لدى المقاومة والتي أعلنت بكل وضوح بأن ردها لن يكون متسرعا وانفعاليا بل حكيما ويأخذ في الاعتبار الظروف الموضوعية التي يعيشها هذا البلد واللبنانيون».
كما دعا الى «عدم الوقوع في فخ الحرب النفسية التي يقوم بها العدو ومن يقف معه ومن يسانده، والتي يسعى من خلالها إلى تعميق الشرخ بين اللبنانيين ودفعهم إلى تقديم التنازلات لحساب مستوطنيه ولحساب كيانه (…)»، وقال: «إننا في هذه الظروف، أحوج ما نكون إلى رص الصفوف وتوحيد المواقف، والدعوة إلى ضرورة التكاتف والتعاون والتباذل في مواجهة التحديات الراهنة، وخصوصا أعباء النزوح من المناطق التي تستهدف أو التي يخشى استهدافها».
وأسف «أن نشهد استغلالا لمعاناة النازحين من أبناء وطنهم»(…) وحيا «كل الأصوات التي تدعو إلى فتح الأبواب واسعة للنازحين أو من فتحوا أبوابهم لهم»، داعيا الوزارات المعنية والبلديات والجهات الفاعلة إلى «التدخل والوقوف في وجه من يستثمرون في الأزمات ولو على حساب وطنهم والقيم الإنسانية».
ودعا «القيادات السياسية والحزبية والدينية، ومن لهم حضور في مواقع التواصل»، إلى «الكف عن إطلاق الكلمات والمواقف والتغريدات التي تسيء إلى الوحدة الوطنية وتؤدي إلى تأليب اللبنانيين ابعضهم على بعض». وقال: «إننا نعي أن هناك خلافا بين اللبنانيين، وقد يكون جذريا وعميقا، لكن ذلك لا ينبغي أن يؤدي إلى مواقف تهدد كيان هذا البلد ويستفيد منها العدو في معركته التي تجري على كل لبنان، وهو اليوم يهدد البنية التحتية لكل اللبنانيين ويبث الرعب من خلال تصريحاته أو خرقه لجدار الصوت (…)».