لبنان يستنجد بالـ1701 ويحتاط رسمياً للأسوأ
على مستوى الترقب الحذر المتحكم بمفاصل المشهدين الاقليمي والداخلي، لا زالت المعطيات المتوافرة غير ناضجة كفاية لتحديد طبيعة الرد من ايران وحزب الله على مسلسل الاغتيالات الاسرائيلية، لاسيما بعدما اضافت تل ابيب مجزرة مروعة جديدة الى سجلها الاجرامي بقصف مدرسة التابعين للنازحين في حي الدرج في غزة موقعة اكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى. وعليه فإنّ المراوحة لا زالت تتسيّد الحركة الدولية عموما واللبنانية في شكل خاص، فيما المواكبة والاستعدادات الرسمية للوضع العسكري جنوبا وامكانية تدهوره وتوسع رقعة الحرب، مستمرتان، على أمل ان تفضي مفاوضات الخميس بدعوة من الوسطاء، في جولة محادثات وصفت “بالفرصة الأخيرة” الى ما يهدئ الاوضاع و”يُعقلن” الردود المنتظرة على اسرائيل ويجنّب المنطقة حمام دمٍ جديداً.
ورقة الحكومة
في السياق، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي استمرار الوزارات والادارات اللبنانية كافة، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع المدني، في اتخاذ كل الاجراءات والخطوات المطلوبة في اطار خطة الطوارئ الحكومية، لمواجهة الظروف الصعبة التي نمر بها وكل الاحتمالات التي قد تحصل.
كما شدد على “أن ورقة الحكومة اللبنانية التي تظهر القواعد الهادفة إلى تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في جنوب لبنان والتي اعلناها الاسبوع الفائت، تحدد الاسس الواضحة للحل وابرزها خفض التصعيد لتجنب دوامة العنف المدمرة وان يقوم المجتمع الدولي بدور حاسم وفوري في تهدئة التوترات وكبح العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان”.
الجيش واليونيفيل
في الغضون، صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: تداول بعض وسائل الإعلام معلومات حول وقف الدوريات المشتركة بين الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل. تؤكد قيادة الجيش أن الوحدات العسكرية تُواصل تنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل، والتعاون والتنسيق الوثيق معها، وذلك ضمن إطار القرار 1701، في ظل الظروف الاستثنائية والتطورات التي تشهدها البلاد ولا سيما الاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي.
مجلس وزراء
على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء، بهيئة تصريف الاعمال، جلسة في التاسعة والنصف من صباح الأربعاء 14 الجاري، في السراي الكبير، للبحث في 46 بندا على جدول الاعمال.