شادي السيد: التيار يفتعل ازمة كهرباء للتغطية على تفككه سياسياً وهذا ما لن نسكت عنه.
قال رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد في بيان أفكلما وقع التيار الوطني الحر في ورطة او كلما عانى من ازمة سياسية سعى ليشغل الناس بملف ما هنا او هناك.
بالامس وبعد خروج ابرز مؤسسين للتيار الوطني الحر في لبنان الان عون وسيمون ابي رميا وتلويح النائب ابراهيم كنعان بما لا يتفق مع مزاجية هذا التيار ذهبوا الى تعطيل الكهرباء في البلد بدءاً من طرابلس التي دائماً ما عكفوا على محاسبتها ومعاقبتها ، عاقبوها دائما وزاروا مونو للاحتفال بتقديم حفنة من الدولارات ترمى في مبنى ما ليظهر النائب جبران باسيل بمظهر البطل والمنتصر وسط مدينة طرابلس التي لم يقدموا لها شيئا، على ان مونو اوجده اهل الميناء منذ زمن بعيد وارادوه محطة ومنطلقا للعيش المشترك ومساحة للسياحة وللخدمات السياحية لا منصة للظهور السياسي .
اننا نرى للاسف الشديد ان وزير الطاقة لا تتحكم والدته به فقط بل ان النائب ندى البستاني تتحكم بوزارته بما لا يتفق ابدا لا مع القوانين ولا مع القيم والأصول الإدارية او حتى السياسية ولا حتى مع القيم الحزبيه ، واذا كان رئيس مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك غائبا ، واذا كان احد اعضاء مجلس الادارة كريم سابا يمنع ويعطل و يخضع المجلس لتأثير التيار السياسي المباشر، فان البلد غير قابل للخضوع لما يشعر به او لما يريده هذا التيار من لفت نظر فيما يتداعى وتنفرط حبات سبحته الواحدة تلو الاخرى.
ابدا لن يقبل اللبنانيون بأن يغطي التيار الوطني الحر هزيمته السياسيه في لبنان وتعرضه لهذا التفكك السياسي بمشهد سريالي بضرب عمل مجلس ادارة كهرباء لبنان وبوقف الكهرباء وتعطيل مصالح الناس وبخاصة لجهة انعدام التيار الكهربائي في الساعات القليلة المقبلة وتاثر المرافق الأساسية من مطار وغير ذلك بهذا الامر.
اننا لا نرفع الصوت بل نقول اننا نعلن حالة الطوارئ من جهتنا طالما ان وزير الطاقة مشغول بامور اخرى مشغول ربما بالسياحة الشاطئية او مشغول بالسياحة المدنية في مدن لبنان من دون اكتراث لمشاكل هذه المدن مع التيار او مع انقطاع المياه فيها .
و اننا في طرابلس نحذر من اننا امام امور مختلفة ستتعرض لها المدينة اولا عودة الكوليرا او التيفوئيد عبر اقنية المياه مع جفافها ومع انحسار المياه منها ، ثانيا اننا نحذر من فاتورة عالية لا يمكن للمواطن تحملها في هذا الوقت للمولدات الخاصة على الرغم من اننا نشكرهم على ادائهم وعلى تقديمهم للتيار الكهربائي البديل .
اننا في لبنان ندفع دائما فاتورة السقطات السياسية والهفوات السياسية وللاسف فاننا على ما يبدو سندفع مجددا ولكننا لن نسكت على ذلك هذه المرة وسنسمي الامور باسمائها .
هم سقطوا في كل الامتحانات وسقطوا في نهايه المطاف في السياسة الذاتية بعد ان اسقطوا وزارة الطاقة في كل المواقع في توليد الكهرباء وفي معالجة مشاكل مياه الصرف الصحي و معالجه مشاكل مياه الشفة ، ومؤخرا واخيرا في معالجة مشاكل السدود التي صنعوها ولا تخزن ولا قطره مياه واحدة.
ابدا لن تكون ازمة الكهرباء غطاء لخيبة التيار