في طرابلس وقفة تضامنية ودعوة للإقالة.. محافظ الشمال يكشف عن مجريات التحقيق بإهمال رئيس البلدية المؤدّي لإحراقها
صدر، اليوم، عن مكتب محافظ الشمال، القاضي رمزي نهرا، البيان الآتي:
ردًّا على الإفتراءات والأضاليل التي يسوقها البعض حول ما حصل أثناء التحقيق مع رئيس بلدية طرابلس، الدكتور رياض يمق، فيما خصّ الإهمال الذي أدّى إلى إحراق مبنى البلدية، يهمّ مكتب المحافظ، نهرا، أن يبيّن الحقيقة الآتية:
تم إستدعاء رئيس البلديّة للتحقيق معه حول الموضوع أعلاه بناءً على طلب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، العميد محمد فهمي، وأثناء توقيعه على أقواله، عمد إلى مغافلة المحافظ وتصوير أجزاء من محضر التحقيق، الأمر غير الجائز قانونًا، فتمّ الطلب منه بمسح الصور عن هاتفه، فأبدى إمتعاضًا وأثار جدالًا في غير مكانه، ولم يقم أحد من الحرّاس بمحاولة إنتزاع هاتفه أو لمسه أو توجيه أيّ كلام إليه، وتمّ تخييره ما بين مسح تلك الصور أو تدوين الواقعة في المحضر فإختار تدوينها. وهذا ما حصل بالفعل، وإفتعال هذا النوع من المشاكل والبطولات الوهميّة هدفه الوحيد حرف التحقيق عن مساره الطبيعي والقانوني، وتوجيه الأنظار إلى مكان آخر للهروب من المسؤولية.
يهمّ مكتب المحافظ، نهرا، أن يوضح أن التحقيق مع رئيس البلدية حصل وفقًا للقوانين والأخلاقيّات الواجبة والأنظمة المرعيّة. فإقتضى التوضيح.
عمال بلدية طرابلس
وفي هذا السياق، دان مجلس نقابة عمّال ومستخدمي بلدية طرابلس، في بيان، بعد إجتماع، “ما حصل مع رئيس البلديّة، الدكتور رياض يمق، أمس، لدى محافظ لبنان الشماليّ من عمل غير لائق، ليس فقط في حقّ رئيس البلدية، بل في حقّ المدينة وأهلها، وهذا الأمر يطال كل فرد وكل شخص في طرابلس”.
وقال: “نحن في دولة مؤسّسات، ولسنا في دولة عصابات، وهذا الأمر تكرّر مرارًا، وحصل، أيضًا، في عهد الرئيس أحمد قمر الدين، لكنّنا اليوم نقف بغضب وسخط من ممارسات وتهجّم على رئيس بلدية طرابلس، لأنّ ما يمثّله ليس كرسي الرئاسة، إنّما يمثّل المدينة وأهلها كافّة، ومِن المعيب التصرّف الذي قام به محافظ الشمال مع رئيس ثاني أكبر بلديّة في لبنان”.
أضاف: “لن نهادن ولن نساوم على كرامتنا، يجب أن يكون الإحترام متبادلًا بين أكبر شخص وأصغر شخص، وأكبر مسؤول وأصغر مواطن في هذا الوطن الذي ما زال جرحه ينزف منذ ثلاثين عاما”.
وختم: “كفى إستهتارًا وإستهزاءً، وكفى حرمانًا لمدينة الفيحاء، ولن نقبل بتكرار مثل هذا الأمر، سيكون لنا مواقف مغايرة لأنّنا من صلب وجذور هذه المدينة وهذا الوطن”.
وقفة تضامنية
وتداعت، اليوم، فاعليّات طرابلس الإجتماعيّة والنقابيّة والشعبيّة ومحتجّو طرابلس وأعضاء المجلس البلديّ، إلى وقفه تضامنيّة، أمام مبنى البلديّة تضامنًا مع رئيسها، الدكتور رياض يمق، وإحتجاجًا على “تعرّضه، أمس، إلى إحتجاز لفترة غير قصيرة من الوقت في مكتب محافظ الشمال، رمزي نهرا، أثناء تحقيق إداريّ حول أحداث طرابلس وحرق مبنى البلدية”.
وأكّد النقيب السابق لأطباء الأسنان، واثق المقدّم، بإسم المشاركين أن “التعرّض لرئيس البلدية هو تعرّض لطرابلس بكلّ أطيافها السياسيّة والدينيّة والإجتماعيّة”، وطالب بـ”إقالة المحافظ وكفّ يده بعد سلسلة أعمال تسلّطيّة قام بها خلال تولّيه منصب محافظ الشمال”.