السياسيون يستنكرون استهداف الدفاع المدني في الجنوب
شقير: لتحرك مجلس الامن … افرام: جريمة إسرئيلية بحق لبنان
ندد سياسيو لبنان بقصف آلية الدفاع المدني ومقتل ثلاثة من عديد رجال الإطفاء وجرح اثنين.
أدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الاسرائيلي الجديد الذي استهدف عناصر الدفاع المدني أثناء قيامهم بواجبهم في إخماد حرائق جراء الغارات التي نفذها العدو الاسرائيلي على بلدة فرون، وقال: “هذا العدوان الجديد ضد لبنان يشكل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية وعدواناً سافراً على القيم الانسانية، وهذا الأمر ليس غريباً على العدو الاسرائيلي ونحن نشهد جرائمه المتتالية على المناطق اللبنانية وفي الأراضي الفلسطينية أيضاً”.
وندد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بشدة ما تعرضت له آلية الدفاع المدني اللبناني من استهداف من قبل مسيرة “مجرمة للعدو الاسرائيلي” في بلدة فرون اثناء قيام العناصر بعملية إطفاء حرائق اشتعلت في البلدة جراء الغارات، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من عديد رجال الاطفاء وإصابة موظف عملاني نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويشدد الوزير مولوي على ان هذه الجرائم التي يرفضها القانون الدولي والضمير الانساني مدانة ومستنكرة اشد الاستنكار، وقال: شهداء الواجب الابطال رووا ارض الجنوب بدمائهم.
بدوره، دان وزير الصحة العامة فراس الابيض بأشد العبارات استهداف العدو الإسرائيلي لفريق الدفاع المدني بينما كان يؤدي مهمة إنسانية لإزالة آثار حرائق كان قد اشعلها العدو الإسرائيلي في سياق اعتداءاته المتواصلة”، وقال في بيان: “في الواقع إن هذا الاعتداء السافر والمستهجن والذي يضرب بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية، حلقة مؤلمة في سلسلة طويلة طالت الجسم الاسعافي والصحي في لبنان. فحتى تاريخه وبسبب العدوان، استشهد خمسة وعشرون مسعفا من مختلف فرق الاسعاف العاملة في الميدان، وكذلك استشهد عاملان صحيان وأصيب أربعة وتسعون مسعفا وعاملا صحيا بجروح، واستهدف مستشفيان هما مستشفيا ميس الجبل والشهيد صلاح غندور اللذان يشكلان مرفقين صحيين ضروريين للاهالي والنازحين قسرا الموجودين في المناطق المعرضة والمتاخمة للاعتداءات، كما استهدف واحد وعشرون مركزا صحيا وخرجت عن الخدمة او تضررت جزئيا إثنتان وثلاثون آلية إسعاف وإطفاء. إن ما سلف يؤكد حجم الاذى الذي يلحقه العدو الإسرائيلي بالعاملين الصحيين والمدنيين الذين يعرضون أنفسهم للخطر للتخفيف من آثار العدوان وما يتسبب به من معاناة للأهالي وأضرار فادحة بالممتلكات”.
وكتب رئيس تجمع كلنا لبيروت الوزير السابق محمد شقير على حسابه عبر منصة اكس، الآتي: “ندين بأقصى الكلمات والعبارات الإعتداء الوحشي الذي نفذه العدو الإسرائيلي على الدفاع المدني اللبناني في بلدة فرون – النبطية، وأدى الى إستشهاد ثلاثة عناصر أثناء تأدية واجبهم الوطني والإنساني. أن هذا الإستهداف الهمجي الذي يخرق ميثاق الأمم المتحدة وكل القِيَم الأخلاقية والأعراف والسلوكيات الإنسانية، يستدعي تحركاً عاجلاً لمجلس الأمن ولكل الدول الصديقة لردع هذا العدو الغاشم والمجرم. في هذه المناسبة الحزينة، نتقدم بتعازينا القلبية للدفاع المدني ومديره العام العميد ريمون خطار والى عائلات الشهداء وذويهم. رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانهم”.
وكتب رئيس المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على حسابه على منصّة أكس: “شهادة جديدة يدفعها شباب الدفاع المدنيّ اللبنانيّ على مذبح الواجب الإنسانيّ والوطنيّ، وفي حملهم لرسالتهم إلى ما وراء الواجب. لقد شهدنا طويلاً لتضحياتّهم في كلّ حادث وأزمة وكارثة، وهم باللحم الحيّ كانوا يرفضون الواقع المرير لدولة تتآكل، ولا يستسلمون. اليوم، ها هي جريمة جديدة يرتكبها العدوّ الإسرائيليّ بحقّ لبنان، وضريبة دم غالية يدفعونها شهادة أمام الله والعالم أجمع. الرحمة لشهدائنا الثلاثة الذين سقطوا البارحة والراحة لأرواحهم الطاهرة”.
وكتب اللواء عباس ابراهيم على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “كل هذه الجرائم واستهداف المؤسسات المدنية والإنسانية، من الأونروا (171 موظفا منذ بداية حرب غزة) الى عمّال المطبخ المركزي الدولي (7) إلى قصف المدنيين في فلسطين وجنوب لبنان والبقاع (43 مدنيًا لبنانيًا) وآخرهم 3 من أبطال الدفاع المدني سقطوا في وادي فرون مع رفيقيهما الجريحين أثناء تبريدهم بقايا حرائق القصف الإسرائيلي، كلها محاولات لكسر صمود الصامدين في أرضهم، ولكن كل هذا التمادي لم يكن ليحصل لولا الضغط المستمر على المحكمة الجنائية الدولية”.