الرئيس عون لوفد الجامعة الثقافية: نسعى لتأليف حكومة وبإمكان لبنانيّي الإنتشار مساعدة وطنهم
أكّد رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، السعي “لتأليف حكومة ليتمكّن لبنان من خلالها التفاوض مع المؤسّسات المالية التي أبدت رغبتها بمساعدته”، معتبرًا أنّ “بإمكان اللبنانيين المنتشرين مساعدة وطنهم عبر إنشاء مؤسّسات فيه، وخلق فرص عمل لشبابه للحدّ من رغبتهم بالهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة”.
وشدّد الرئيس عون على “السعي لإعادة البناء وتنمية القطاعات قدر الإمكان، وقد تمكنّا من تنمية القطاع الزراعي أخيرًا ما ضاعف إنتاجه”، لافتًا إلى “أهمية العمل على تعزيز وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والمحافظة على لبنان- الوطن الكوني لوجود الطاقات اللبنانية على إمتداد القارات”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال إستقباله، قبل ظهر اليوم، الثلاثاء الثاني من آذار/ مارس 2021، في قصر بعبدا، وفدًا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، من خمس قارات، برئاسة رئيس الهيئة الإدارية للجامعة، عباس فواز، وعضوية النائب الأول له، جهاد الهاشم، ونواب الرئيس، ايرين البرخت شامي، علي النسر، جميل راجح ومحمد الجوزو، والأمين العام المساعد، بسام حداد، والمستشار القانوني، فرانسوا العلم.
وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، والمدير العام لرئاسة الجمهورية، الدكتور أنطوان شقير، والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.
فواز
وفي مستهل اللقاء، تحدّث فواز ناقلًا “تحيات المغتربين إلى رئيس الجمهورية، الذي يسهر على حفظ الجمهورية اللبنانية”، متناولًا “توحيد الجامعة في القارات الست وتفعيل نشاط مجالسها وفروعها على الرغم من جائحة كورونا”، معرًبا عن أمله في أن “يُعقد مؤتمر عالمي عام برعاية الرئيس عون حينما تسمح الظروف بذلك”.
وقال: “إن هدم مؤسسات الدولة وضربها يعني الفوضى، وهذا ما لا يستحقّه لبنان، لذلك نتمنّى عليكم فخامة الرئيس، ونحن ندرك مدى حرصكم على مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية، الحفاظ على هذه المؤسسات”.
رئيس الجمهورية
وردّ الرئيس عون مرحبًا بالوفد، ولفت إلى أنّ “الأزمات التي يمرّ بها لبنان متراكمة منذ ثلاثين عاما”، مشدّدًا بشكل خاص، على “الأزمة الحكومية والأزمة المالية الكبيرة التي تضرّر بنتيجتها المقيمون كما أبناء الجالية في الإغتراب”، مشيرًا إلى “تأثّر الأزمة المالية بنتائج الحرب على سوريا بعد إغلاق معابر لبنان الحدودية وقطع تواصله مع الدول العربية، فضلًا عن نزوح حوالى مليون و850 الف سوري، ما شكل عبئًا كبيرًا على لبنان”.
وقال: “أضيف إلى كلّ هذه الأزمات جائحة كورونا وإنفجار مرفأ بيروت. ونحن نسعى حاليًّا لتأليف حكومة لنتمكّن من خلالها من التفاوض مع المؤسسات المالية المستعدة للمساعدة، لا سيّما وأن لبنان بأمس الحاجة لهذه المساعدة من قبل هذه المؤسّسات ومن قبل أبنائه المغتربين الذين بإستطاعتهم إنشاء مؤسّسات وخلق فرص عمل للشباب اللبناني للحدّ من رغبتهم بالهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة. وأملنا كبير في أن يبادر لبنانيو الإغتراب إلى المساعدة، ما يزيد إرتباط المقيمين بأرضهم. كما نحاول إعادة البناء وتنمية القطاعات قدر الإمكان، وقد تمكّنّا من تنمية القطاع الزراعي أخيرًا ما ضاعف إنتاجه”.
وشدّد رئيس الجمهورية على “أهمية العمل على تعزيز وحدة الجامعة”، آملًا في أن “تتمكّن الحكومة المقبلة ووزارة الخارجية من زيادة التعاون بين اللبنانيين المنتشرين”، مؤكّدًا “ضرورة المحافظة على هذا الوطن الكوني لوجود الطاقات اللبنانية على إمتداد القارات”.
وإذ أكّد حرصه على “تمثيل الطاقات الإغترابية في المجلس النيابي، وهذا ما سعينا لأجله”، تمنّى على أعضاء الوفد “زيارة لبنان دوريًّا ما يعزّز الإرتباط بين اللبنانيين المنتشرين والوطن الام”.