تصعيد عسكري غير مسبوق جنوباً و «الحزب» يقصف حيفا
نعيم قاسم: مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح
شهدت عطلة نهاية الاسبوع اخطر تصعيد عسكري على جبهة الجنوب اذ نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة من الغارات استهدفت بلدات حدودية ومناطق حرجية ومفتوحة في الجنوب والبقاع الغربي، وسجل تنفيذ اكثر من 60 غارة جوية في مناطق مختلفة ,
في المقابل، أعلن حزب الله عن استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدّت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين.
وذكرت وسائل الإعلام سماع دوي انفجارات في منطقة نهلال المتاخمة لقاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية في مرج بن عامر شرق حيفا. وقررت الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي توسيع نطاق الطوارئ لتشمل كل المناطق من حيفا إلى حدود لبنان، بعد الضربة الصاروخية الأخيرة لحزب الله. وقالت يديعوت أحرونوت إنّ «إسرائيل تشهد قصفاً كثيفاً من لبنان لأول مرة منذ بداية الحرب».
الحساب المفتوح
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية:
وقال: استهدفت “اسرائيل” المدنيين والأطفال والمسعفين والصيدليات والبيوت وكل حياة شريفة آمنة ولم تستهدف المقاتلين فقط وحتى هذا لا يبرر لها استهداف المدنيين، الاحتلال أراد باستهداف قادة الرضوان شلّ المقاومة وتحريض بيئتها وإيقاف جبهة المساندة ولكن المقاومين عطلوا ذلك، أمة فيها أمثال هذه العوائل وأمثال هؤلاء المجاهدين لا يمكن أن تُهزم.
وأشار الى ان جبهة الاسناد في لبنان مستمرة إلى أن تتوقف الحرب على غزة ولن يعود سكان الشمال بل سيزداد النزوح وسيتوسع الاسناد والحل «الاسرائيلي « يزيد مأزقهم فاذهبوا الى غزة وأوقفوا الحرب، ولسنا بحاجة إلى إطلاق التهديدات ولن نحدد كيفية الرد على العدوان فلقد دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح.
وقال: ليلة أمس قدّمنا دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح وراقبوا الميدان لينبئكم عن دفعات الحساب، نتابع جبهة الاسناد والمواجهة وبين الحين والآخر نقتلهم ونقاتلهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون.
ميقاتي
في مقابلة تلفزيونية قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن أكثر من 1600 من مصابي تفجيرات “البيجرز” ما زالوا في المستشفيات.
مرحلة مصيرية
الى ذلك، اعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي عن أنّ «الوضع الأمني دقيق وخطير»، مشيراً إلى أنّ «لبنان قد يكون في مرحلة مصيرية تتطلّب وعياً وتضامناً ويقظة». وقال عقب اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي لبحث تطوّرات الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بالأمس: «نتابع العمليات في بيروت والجنوب، ومطلوب من القوى الأمنية والعسكرية متابعة التحرّكات المشبوهة لتفادي أي خروقات أو اعتداءات على الأحياء السكنية». وأضاف: «نُكثّف الجهود الاستعلامية على الأرض ونتابع حركة المسافرين والفنادق والمخيمات السورية والفلسطينية، والأمور التي قد تؤدي في هذه الظروف إلى إحداث أي فلتان أمني داخلي». ورأى «ان امام هول وخطورة الاحداث العسكرية والامنية والحربية التي تحصل في لبنان كان من الضروري اجتماع مجلس الامن المركزي بشكل استثنائي لدراسة ومعالجة واتخاذ التدابير اللازمة على صعيد الامن الداخلي في هذه الظروف والبداية هي بالتعزية للبنانيين». وتابع: «كلّنا نعلم أنّ هناك خرقاً وأنّ إسرائيل تستخدم تقنيّات جديدة والأجهزة الأمنية تقوم بدراستها بالتوازي مع عملها في الداخل لذلك علينا مراقبة المخيّمات الفلسطينية ومخيّمات النازحين السوريين وحركة المطار والفنادق».
جاهزون لأخطر حرب
وفيما اللبنانيون يناشدون العالم ومنظماته الدولية منع الحرب الشاملة وقد قدموا شكواهم الى مجلس الامن، شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، على أن «مهما حصل ومهما كان حجم التضحيات لن نتراجع وسنخوض هذه الحرب بكل أثمانها، ونحن أهل التضحية والأثمان الكبيرة، والمقاومة جاهزة لأخطر وأكبر حرب، وستثأر بكلّ قوة وعناد للقيادي الكبير الحاج عبد القادر وأخوته الشهداء، والإنتصار يمرّ بالشهادة والثبات والإحتساب، ولسنا ممن يتراجع بالقتل، ومن هزم مشاريع إسرائيل سيهزمها مجدداً، والشهادة أكبر وسام بمسيرة الحق والمقاومة والإنتصارات».