«وطن الإنسان»: للاستعاضة عن وحدة ساحات بالتحوّل نحو أولويات الداخل
أعلن المجلس التنفيذي لـ»مشروع وطن الإنسان» في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، أنه «ناقش التطورات الدراماتيكية التي يمر بها لبنان نتيجة الحرب والمشاهد المأسوية الناتجة من الحرب».
وعزى ذوي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. كما حيا «الجسم الاستشفائي بكل فروعه». وتحدث عن «عشرات الآلاف من طوابير النازحين»، وحيا «التضامن الذي تجلى بين الناس الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم، رغم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والضائقة التي يعيشها اللبنانيون»، داعيا «المجتمعات الأهلية والمؤسسات والبلديات إلى خلق آلية للتنسيق وتأمين المتطلبات اليومية وتسهيل مقومات الاستمرار للنازحين والمضيفين على حد سواء».
وحذر من «تسرب أسلحة أو أفراد، ما قد يتسبب بقصف أماكن وجودهم ويعرض المجتمعات المضيفة، كما النازحين للخطر»، وقال: «منذ السابع من تشرين الأول الماضي، و»مشروع وطن الإنسان» يناشد المعنيين الخروج من هذا المسار الذي وضع لبنان فيه. ويدعو اليوم كما بالأمس الى التجاوب مع المساعي الدولية للتوصل إلى حلول سلمية، فتتم الاستعاضة عن وحدة الساحات الإقليمية بالتحول نحو أولويات الداخل والتوجه إلى المساحات المشتركة فنوقف الجنون التدميري العبثي، وندخل إلى بناء وحدة اللبنانيين من منطلق أولوية الأمن القومي والمصلحة اللبنانية العليا، فيتم انتخاب رئيس للجمهورية ونطلق عملية إعادة بناء الدولة، هكذا نحمي الكيان من خطر التحلل أو تشويهه بخسارة بقع جغرافية منه». وتوجه «مع تزامن هذه الحرب المدمرة مع انطلاقة العام الدراسي، إلى المسؤولين في وزارة التربية والمؤسسات التربوية وكل المعنيين لحثهم على الانطلاق بالعام الدراسي من دون توقف حيث تتوافر فرص التعليم الحضوري، وحيث لا، فالتعليم عن بعد»، وقال: «مع ضبابية الرّؤية واحتمال نشوب حرب أكبر وأوسع في لبنان، علينا أن نستفيد من كل فرصة لتحفيز طلابنا وتأمين مستقبل أفضل لهم قدر المستطاع، ويطلب من كل المدارس في المناطق الآمنة أن تسهل عملية دمج الطلاب النّازحين موقتا، كي لا يخسروا عامهم الدراسي».