إجتماع موسّع للجنة إدارة الكوارث في قائمقامية قضاء المنية ـ الضنية عرض لاوضاع النازحين الصمد:نحن حريصون على كرامة الوافدين إلينا ولا نريد حصر إقامتهم فقط
عقد في مقر قائمقامية قضاء المنية ـ الضنية في بلدة سير إجتماع موسّع للجنة إدارة الكوارث برئاسة قائمقام القضاء جان الخولي، حضره النائب جهاد الصمد، النائب السابق سامي فتفت، مدير مستشفى سير ـ الضنية الحكومي بشار جمال، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعية، رئيس إتحاد بلديات جرد الضنية طارق الشفشق، رئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر أبو ضاهر، مسؤول جهاز الإغاثة والطوارىء في الضنية لقمان جيدة، مسؤولون عن الأجهزة الامنية في الضنية، ورؤساء بلديات ومخاتير، إضافة إلى حضور رؤساء إتحادات بلديات الضاحية وجبل عامل وصور الذين تواجدوا وشاركوا في اللقاء.
الخولي
إستهلت الخولي اللقاء بعرض الخطة الرسمية لاستقبال ومساعدة الوافدين القادمين من المناطق التي تتعرّض للعدوان الإسرائيلي في الجنوب والبقاع وبيروت، وتقديم ما أمكن من مساعدات لهم، سواء على صعيد تأمين منازل لهم أو في مراكز إيواء مثل المدارس والثانويات الرسمية، وكذلك تأمين ما يحتاجون إليه من لوازم كالفرش والمواد الغذائية والأدوية الضرورية لهم، مشيدة بما يقوم به المتطوعون وهيئات المجتمع المدني، كما طلبت من البلديات والمخاتير تسجيل أسماء الوافدين وأين يقيمون من أجل تأمين المساعدات لهم سواء المساعدات الرسمية أو المساعدات التي تأتي من الجهات المانحة، وتشكيل لجان في كل البلدة بهذا الخصوص.
الصمد
ثم ألقى النائب الصمد كلمة أكّد فيها “ضرورة أن نتواجد ونتعاون في هذه الظروف الصعبة، لأنّ هذا يُشكّل الحدّ الأدنى من واجبنا”، مشيراً إلى أنّه “تعودنا في الضنية منذ الحرب الأهلية أن يواكب الأهالي والفاعليات أيّ موجة نزوح إلى المنطقة، وأن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه، ولم يحصل يوماً أيّ تقصير في هذا المجال”. وأضاف: “نحن حريصون على كرامة الوافدين إلينا ولا نريد حصر إقامتهم فقط في مراكز إيواء كالمدارس والثانويات الرسمية، لأن إقامتهم في مراكز الإيواء إهانة لنا ولهم، ونتمنى أن نبقى كما كنّا في السابق، وأن تعمل كلّ بلدة وكل بلدية على تشكيل لجان لاستقبال الوافدين إلينا بالمنازل، وأن نتعامل معهم كضيوف في هذه الأزمة، وهذا أقل واجباتنا، لأن إقامة الوافدين في المنازل أفضل من إقامتهم في مراكز إيواء حرصاً على كرامتهم، ولأنّ مراكز الإيواء غير مجهزة للإقامة والسكن، ونفضل عدم الإستعانة بها إلا بعد استنفاد كلّ البيوت التي يمكن تأمينها لهم”، مشدّداً على أنّ “الضنية كانت ويجب أن تبقى مثالاً يحتذى به في كل لبنان”. وقال: “أنا مع الخطة الرسمية التي وُضعت، وهي جيدة ونأمل أن تنجح، ولكن أفضّل في موازاة ذلك السير بالتوازي مع الخطة التقليدية التي يعتمدها أهالي الضنية تاريخياً، مع العمل على تأمين الحصول على مساعدات سواء من الجهات الرسمية أو الجهات الإغاثية المختلفة”، مشدّداً على “رفض إبتزاز الوافدين في هذه الظروف الصعبة، بلجوء البعض إلى رفع إيجارات المنازل وأسعار السلع المختلفة”.
ثم ألقيت مداخلات لكل رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ومدير مستشفى سير الضنية الحكومي بشار جمال.