ميقاتي: مهما طالت الحرب سنعود إلى القرار 1701
السيسي والسوداني أبلغاه دعم مصر والعراق للبنان
ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا لـ «لجنة الطوارئ الحكومية» أمس في السرايا، شارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الصحة فراس الابيض، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الاعلام زياد المكاري ووزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين.
كما شارك رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون الخوري، ممثل وزارة الداخلية والبلديات العميد محمد الشيخ، ووممثلة وزارة التربية والتعليم العالي هيلدا خوري.
وبعد الاجتماع تحدث ميقاتي، معلنا «ان خيارنا هو الحل الديبلوماسي وهو الأفضل ونتمنى ان نصل الى حل يؤدي الى وقف اطلاق النار، وقال :» لدينا اليوم الهم الاساسي الذي يطال جميع اللبنانيين وهو ملف النازحين من مناطق العدوان(….) ضمن الإمكانات الموجودة، الدولة تقوم بكل ما يلزم وهي مستنفرة بكل اجهزتها لتأمين هذا الامر. كذلك فان لدى اللبناني نخوة كبيرة ولا يمكن الا ان نشكر كل من ساعد وفتح منزله وقدم ما يلزم من مساعدات لمراكز الايواء ومراكز أخرى».
ولفت الى انه «نحاول توزيع المهام ببن الادارات والوزارات لملاحقة كل مركز إيواء حسب الاختصاص (… )»، وقال: «كما تم الحديث عن دعوة المحافظين للاجتماع في السرايا خلال اليومين المقبلين مع الوزراء المختصين لبحث كل المواضيع والاستماع لكل ما يطلبونه من احتياجات في مهامهم (…)». و سنعقد اجتماعا يوم الثلاثاء المقبل على الأرجح مع الهيئات المانحة والدول المانحة وسنطلب منها ان تساعد في هذه المرحلة التي نمر بها وسيكون هناك تنسيق بيننا وبينها وبين الجهات المعنية التي ستقدم الأموال لتصرف بمراقبة واشراف الدولة اللبنانية (…)».
وختم: «ندائي الاخير اننا اليوم في وضع غير سهل، ونحن نتعاون معا بعض من أجل تمرير هذه المرحلة أكان على الصعيد الديبلوماسي او على الصعيد الحياتي اليومي او الأمني، فكونوا على يقين بأننا نتابع هذا الموضوع والله سينقذ هذا البلد وستمر الأمور على خير».
واوضح ردا على سؤال «نحن لن نتقاعس لحظة عن متابعة الدور الديبلوماسي، ولا خيار لنا سوى الخيار الديبلوماسي (…)ة مهما طالت الحرب فسنعود بالنهاية إلى القرار 1701 فلنوفر الدماء وكل ما يحصل، ولنذهب إلى تطبيق الاتفاق. الجيش حاضر لهذا الموضوع ويجب ان نهيىء له المستلزمات اللازمة ليكون موجودا (…)». وقال: «نداؤنا هو لوقف إطلاق النار على كل الجبهات فيحل الأمن والاستقرار في المنطقة. في غزة توقفت العمليات العسكرية تقريبا، ونحن اليوم اهتمامنا منصب على وقف إطلاق النار في لبنان».
وكان ميقاتي قطع زيارته الى نيويورك اول امس وعاد الى بيروت، وعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية مساء السبت شارك فيها وزراء التيار الوطني الحر واعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري اثرها ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يريد وقف اطلاق النار ولكن نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرار اغتيال الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله من مقر الامم المتحدة وهذا يبين من لا يريد وقف اطلاق النار. من جهة ثانية، تلقى ميقاتي اتصالا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم البحث في الوضع الراهن في لبنان والجهود الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان . وابلغ السيسي ميقاتي «ان مصر تدعم لبنان تماما في هذه الظروف الدقيقة وترفض اي انتهاك لسيادته ، وتدعم الحل السلمي للنزاع». وشدد على «ان مصر سترسل مساعدات طبية وانسانية الى لبنان». وشكر ميقاتي للرئيس السيسي عاطفته ومحبته للبنان. وثمن الموقف المصري الداعم للبنان على المستويات كافة.
وتلقى ميقاتي اتصالا من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الذي جدد «موقف العراق الثابت والمبدئي بدعم لبنان والوقوف معه، واستمرار العراق بتقديم كل المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني الشقيق»(…)». كما قدم تعازي العراق، حكومة وشعبا، باستشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه».