«وطن الإنسان»: حرب واسعة في الأفق .. والجيش الحامي الأول
توقف المجلس التنفيذي لـ «مشروع وطن الإنسان» في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، عند «التطورات الدراماتيكية الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة»، لافتا إلى أن «التدهور السريع نحو حرب واسعة قد تشمل دولا عدة ومحاور عدة بدأ يلوح في الأفق»، وقال: «هذا ما قد يوصلنا إلى شبه حرب عالمية». واعتبر أن «ما قبل هذه الحرب لن يكون كما بعدها»، وقال: «إن الحرب في جنوب لبنان قد تستغرق شهورا إذا لم نستطع العودة إلى حدود الوطن ووقف النزاع الدموي في أسرع وقت ممكن». وشدد على «دور الجيش اللبناني الحامي الأول والأخير لأمن الوطن والمواطنين والحفاظ على السلم الأهلي في هذا الوضع الدقيق». وثمن «ما شهدته المناطق كافة من تضامن بين اللبنانيين، وبما أظهروه من أقصى درجات التلاحم والدعم في مواجهة أعباء الحرب وآثارها المدمرة»، معربا عن «تأثره بمشهد استقبال اللبنانيين وفتح بيوتهم لبعضهم البعض»، داعيا «الأهل الذين غادروا منازلهم تحت ضغط القصف والنيران إلى أهمية مراعاة عادات المجتمعات المضيفة وتقاليدها وراحتها وأمنها». ودان «بشدة الاعتداءات الإسرائيليّة، داعيا «المجتمع الدولي، كما الداخل اللبناني، حقنا للدماء وحفاظا على الأبرياء، إلى القيام بجهود حثيثة لإيجاد حل سريع يقوم على احترام حدود لبنان وسيادته ووجوده، وإلى وقف الحرب والتركيز على القضية اللبنانية والتعامل معها كأولوية منفصلة عن كل القضايا والساحات».
وختم: «إن الوقوف في وجه خسارة كاملة لوطننا تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، ثم تشكيل حكومة لمواكبة الوضع الخطير، وإيقاف الخلل المتمادي والسعي الملح والسريع نحو إعادة تكوين الدولة وإعادة بناء مؤسساتها، فلا ملجأ لأي مواطن إلا لبنان، ولا خلاص لأحد إلا بنهائية الوطن».