عام على غزوة السابع من أكتوبر المجيدة ، هذا سر قوة وصمود الغزاويين .
بقلم : الصحافي حسن الخباز
حلت أمس الذكرى الأولى لغزوة أكتوبر المجيدة التي أعادت المجد والعزة للعرب عامة وللشعب الفلسطيني الأبي على وجه الخصوص ، وقد احتفل الكثيرون بهذه المناسبة عبر وسائل التواصل الإجتماعي كل بطريقته .
“بعيدا عن كل شيء اليوم 7 أكتوبر
اش تفكرتو ؟ ” ، هذه الجملة غزت المنصات الاجتماعية طيلة يوم أمس ، والحمد لله أن أغلب الأجوبة كانت صحيحة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان العرب مازالوا متحدين على الأقل حول القضية الفلسطينية.
غزوة السابع من أكتوبر بمحاسنها ومساوئها تظل فخرا لكل عربي والمقصود طبعا الشعوب لا الحكام الذي اغلبهم في واد غير وادي شعوبهم. ولعل التطبيع خير دليل على هذا او بالأحرى شر دليل او ذليل يصح فيها الوجهان .
الغزوة المذكورة مع خسائرها الجمة التي تكبدها الشعب الفلسطيني وحده فقد حطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر ، واظهرت حجم تعاطف الشعوب العربية مع قضيتهم الأولى وعلى رأسهم الشعب المغربي الذي حطم الرقم القياسي في عدد التظاهرة المتضامنة مع غزة والمنددة بوحشية الاحتلال الصهيوني الغاشم .
غزوة اكتوبر المجيدة كبدت الصهاينة خسائر جمة واظهرتهم على حقيقتهم. واكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه لو دعم الحلفاء لكانت الغلبة للغزاويين الأحرار رغم حصارهم لعقود ورغم اسلحتهم البدائية فقد كانوا اسياد الميدان بامتياز واكدوا ان خذلان بعض الحكام العرب لهم لن يثنيهم عن هدفهم بتحرير اراضيهم وانه ” ما حك جلدك مثل ظفرك “
الكل يتساءل عن سر قوة الفلسطينيين ، إنه الإيمان بالله اولا وإيمانهم بعدالة قضيتهم ثانيا والتربية التي يتلقونهم منذ الصغر على انهم اصحاب أرض في مواجهة عدو غاشم وهو ما حولهم من اطفال حجارة لصناع صواريخ بإمكانها اكتساح واقتحام القبة الحديدية وتفجير دبابات بملايين الدولارات في رمشة عين وتحديد أهداف بعينها في قلب عاصمة الكيان واستهدافها بصواريخ بعيدة المدى …
غزوة اكتوبر تؤكد صمود غزة واهلها لأكثر من عام في ظل كل انواع الحصار ، وهذا وحده يؤكد ان الإرادة تصنع المعجزات وأن الغزاويين سيصلون لهدفهم لوحدهم دون مساعدة من احد ، لكونهم اعادوا القضية الفلسطينية للواجهة بعدما بدات تختفي تدريجيا بالتطبيع ووسائل اخرى ، وإن غدا لناظره قريب .