“إتفاق جديد” بالعلاقات الأمريكية الألمانية.. ماس: “ألمانيا إلى جانبكم” وبايدن: عقوبات مشتركة ضدّ الصين وروسيا
عرض وزير الخارجية الألماني “إتّفاقًا جديدًا” على الولايات المتّحدة فى ظلّ رئاسة بايدن يتضمّن النضال المشترك من أجل الديمقراطية، والمزيد من المسؤولية الألمانية في حلّ النزاعات داخل أوروبا، وإستراتيجية مشتركة تجاه الصين وروسيا.
قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس الثلاثاء (التاسع من مارس/ آذار 2021)، إنه يريد وضع العلاقات مع الولايات المتّحدة على أسس جديدة بعد أن وصلت إلى نقطة متدنّية في ظلّ إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وفي أوّل خطاب رئيسي له حول العلاقات عبر الأطلسي –منذ تنصيب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، في كانون ثان/ يناير– عرض ماس على الولايات المتّحدة “إتّفاقًا جديدًا”، بما في ذلك الكفاح المشترك من أجل الديمقراطية، والمزيد من المسؤولية الألمانية في حل النزاعات داخل أوروبا وحولها، وإستراتيجية مشتركة تجاه الصين وروسيا.
وذكر ماس في فعالية، عبر الإنترنت، نظّمها معهد بروكينغز الأمريكي: “ألمانيا إلى جانبكم”. كما دعم ماس زيادة أخرى في الإنفاق الدفاعي الألماني، وهي نقطة ظلّت محلّ توتر طويل الأمد مع ترامب، وتحدّث لصالح المفاوضات بشأن الإتّفاقات التجارية الخاصّة بقطاعات معيّنة وإحياء التعاون في مجال حماية المناخ.
وعبّر بايدن، أيضًا، عن أمله في أن يفتح تحسّن العلاقات مع الولايات المتّحدة الباب أمام عقوبات مشتركة محتملة ضدّ الصين وروسيا بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من التجاوزات. وقال أنّ على البلدَين العضوَين في حلف شمال الأطلسي العمل معًا للدفاع عن مصالحهما وقيمهما المشتركة، وأبدى أسفه لعدم وجود عمل منسّق في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وإتّسمت رئاسة ترامب بضغوط مكثّفة على ألمانيا بسبب تقاعسها عن الوفاء بإلتزامات الإنفاق الدفاعي التي يحددها حلف الأطلسي، وإصرار برلين على شراء الغاز الطبيعي الروسي والسياسات التجارية.
كما أغضب ترامب القوى الأوروبية بالإنسحاب من الإتّفاق النووي، لعام 2015، مع إيران، الذي أُبرم عندما كان بايدن نائبًا للرئيس في إدارة باراك أوباما، بالإضافة إلى ممارسة الضغط لحظر هواوي الصينية من شبكات الجيل الخامس الأوروبية.
ولم يكن ترامب يُعامل ألمانيا كحليف، وإنّما كخصم يفرض عليها تعريفات جمركية ويهدّدها بالعقوبات. وعلى عكس ذلك، أعلن بايدن، منذ تعيينه رسميًّا رئيسًا للولايات المتّحدة، القطيعة مع شعار ترامب “أمريكا أوّلًا”. وعاد، مرّة أخرى، للتحالفات والمعاهدات الدولية.
وكان بايدن قد وجّه رسالة للأوربيين، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن قبل ثلاثة أسابيع، مفادها أنّ “أمريكا قد عادت”، والآن جاء ردّ ماس “ألمانيا إلى جانبكم”.
DPA | Ruters