“التيار الاسعدي” : نتيجة الحروب لا تعرف بالجولات بل بنهايتها والمقاومة ثقافة لا يمكن لأحد أيا كان أن يلغيها

“التيار الاسعدي” : نتيجة الحروب لا تعرف بالجولات بل بنهايتها والمقاومة ثقافة لا يمكن لأحد أيا كان أن يلغيها

أكد الأمين العام ل”لتيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح، “أن الأميركي والإسرائيلي يطبقان السيناريو ذاته في حربهما وعدوانهما على غزة في لبنان وإن بصورة معدلة ومشوهة، إن لجهة الحديث عن هدنة موقتة أو عن وقف إطلاق النار أو عن حراك سياسي وديبلوماسي عربي ودولي وموفدين عرب وأجانب للتوصل إلى تسوية او إتفاق”. وقال:”أن هذا السيناريو الخبيث والمشبوه هو كذب وخداع وإحباط لأي أمل ممكن بهدنة أو وقف إطلاق النار،لأنه في المقابل تصدر تصريحات خطيرة ومرعبة من رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي يهدد ويهول ويتحدث عن أن من أهداف حربه وعدوانه تغيير أنظمة سياسية في الشرق الأوسط بأكمله وتحقيق حلم توراتي عمره آلاف السنين. ثم يعلن رئيس اركان حربه المجرم هالفي عن بدء المرحلة الثانية من العدوان العسكري البري،كذلك يواصل العدو الإسرائيلي بتصعيد عدوانه ويتفنن في إجرامه وإرتكابه المجازر والإبادات الجماعية لعائلات نازحة بأكملها وتدمير الممتكلات وسعيه لإزالة قرى عن الخارطة، كل هذه الوحشية والهمجية وعدم وقف الحرب الا بعد نزع سلاح المقاومة وأخذ ضمانات بفصل لبنان عن سوريا وعدم إعادة المنظومة العسكرية للمقاومة مجددا”.
 
وأكد الأسعد “أن الإجتماع الذي حصل بين موفد نتنياهو والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب توصل إلى نتيجة واحدة هي أن يأخذ رئيس حكومة العدو الصهيوني مهلة إضافية في عدوانه على لبنان حتى تحقيق أهدافه وإلى حين دخول ترامب إلى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني  2025″، معتبرا أنه من “الخطأ والوهم والخداع أن يفصل البعض في الداخل والخارج بين الشروط الأميركية والشروط الاسرائيلية، لأن الشروط واحدة وما صدر عن وزير الخارجية الأميركية بلينكن لجهة نزع سلاح حزب الله يتماهى كليا مع مواقف نتنياهو، وأن نقطة الخلاف الوحيدة بينهما هي على توسعة الحرب واذا كانت ستشمل سوريا والعراق وايران”.
 
ورأى الأسعد “أن المرحلة المقبلة ستكون موجعة بل ومؤلمة، لأن بنك الأهداف الاسرائيلي أصبح الإنتقام من البيئة الحاضنة للمقاومة بارتكاب المجازر وتدمير القرى والأبنية والبيوت بهدف فرض شروطه الاستسلامية الانهزامية على لبنان”.

ولفت الاسعد الى اجتماع لجنة الطوارئ الاغاثية مع الكتل النيابية أمس، “تحت عنوان دعم النازحين، وكأنهم تفاجأوا بالحرب وتداعياتها، مع أنهم “طوشوا” اللبنانيين ومنهم النازحون بالتحضيرات والاستعدادات لمواجهة سيناريوات الحرب والنزوح”.
 
وحذر مما “يصدره بعض من في الداخل من مواقف وتسريبات عن حصول فتن وحرب أهلية، لأنها تساهم وتوافق العدو الإسرائيلي على عدوانه واجرامه وتفتح عن قصد او من دونه ابواب الهجرة إلى العراق وتقديم إغراءات  تأمين وجودهم فيها وفي سوريا”. 
 
ولفت الأسعد إلى “أن الحديث عن تجهيز المدينة الرياضية لتكون مركز إيواء للنازحين وكذلك الكرنتينا، كأن ذلك يعني أن لاعودة للنازحين إلى ديارهم وتحويلهم إلى نازحين دائمين في وطنهم مما يعني أيضا تغييرا وديمغرافيا لم يحصل في لبنان من قبل”.
 
وأكد “أن نتيجة الحروب، لا تعرف بالجولات بل بنهايتها”، داعيا بعض “من في الداخل الى قراءة المشهد جيدا وعدم الاستعجال بدفن المقاومة وحصر ارثها، لأنها ليست شخصا بل هي ثقافة وهي صاحبة حق وقوية ولا يمكن لأحد أيا كان أن يقوم بالغائها”.

Spread the love

adel karroum