رفع العلم اللبناني في ساحة جمال عبد الناصر في طرابلس
محمد سيف
نظمت جمعية تجار ساحة جمال عبد الناصر- التل، بمناسبة عيدي العلم والاستقلال، حفلا تضمن مراسم رفع العلم وتكريم عدد من ابناء شهداء الجيش، في باحة حديقة الساحة، بحضور ممثلين عن النواب فيصل كرامي وطه ناجي وجميل عبود واشرف ريفي، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد، نائب رئيس اتحاد النقل البري للترانزيت في الداخل والخارج محمد كمال الخير، نقيب المعلمين نعمة محفوظ، رئيسة قطاع المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض، غسان ريفي ممثلا نقيب المحررين وفاعليات.
بداية النشيد الوطني، ثم دقيقة صمت، تحدث بعدها رئيس جمعية تجار التل عامر رحيم، فأكد على “تضامن طرابلس مع اهلنا في الجنوب”، منوها بدور الأجهزة الامنية والجيش اللبناني”، ومشددا على “الاستمراره بالعمل لاستعادة تألق ساحة التل وازدهارها”.
يمق
ثم تحدث يمق، فقال: يسعدنا في بلدية طرابلس مشاركتكم هذا الاحتفال الجامع تجسيدا للوحدة الوطنية، لمناسبة يوم العلم اللبناني الذي يرفرف فوق رؤسنا جميعاً، تحت شعار
” علم واحد… شعب واحد… وطن واحد”، الذي تنظمه مشكورة جمعية تجار ساحة عبد الناصر – التل، بالتعاون مع بلدية طرابلس وغرفة التجارة ونقابات المهن الحرة والقوى الفاعلة في طرابلس”.
تابع يمق:”انه يوم العلم، يوم تحتفل به طرابلس سنويا الى جانب احتفالاتها بيوم الاستقلال، كيف لا وطرابلس مدينة الوحدة الوطنية والعيش المشترك، مدينة كل اللبنانيين التي فتحت أبواب مدارسها ومنازلها للأخوة الوافدين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على المدن والقرى والبلدات في مختلف المحافظات اللبنانية”.
أضاف: “نعيش أياما مصيرية صعبة تتطلب المزيد من تضافر الجهود والتكاتف والتعاون وتعزيز اواصر الوحدة والتلاحم، ونتمنى على الجميع في طرابلس العمل بقلب رجل واحد لتعزير الوحدة الوطنية التي تعكس صورة عاصمة الشمال كمدينة رائدة في العمل الجماعي المشترك لاسيما في ظل النزوح الأخوي من المناطق التي تتعرض للعدوان، ونحن في بلدية طرابلس نؤمن بالدور العروبي والوطني والديني لطرابلس كعاصمة تقافية واقتصادية وتراثية للبنان، ونحرص دائما على تعزيز وحدة المجتمع في المدينة وكل لبنان، ونتطلع إلى تعاون جميع القوى الفاعلة في المدينة لمواكبة تطورات العدوان الصهيوني، وقد لمسنا هذا التعاون والتنسيق مع بداية نزوح الأخوة اللبنانيين والسوريين من المناطق التي تتعرض للقصف الإسرائيلي، وقد أكدت طرابلس الفيحاء انها مدينة عابرة للطوائف، مدينة السلام والتقوى، ومدينة العلم والعلماء بعد ان نجحت بإمتياز خلال فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024 بقيادة وزير الثقافة الاخ الصديق القاضي محمد وسام المرتضى وعاصمة اقتصادية كبرى بقيادة الاخ الصديق رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي. باختصار، انها طرابلس مدينة الاستقلال وقيامة لبنان، التي لن تتخلى عن دورها الطليعي في صياغة لبنان الذي نريد، لبنان 10452 كلم2، بكل مدنه وقراه، من جنوبه الى شماله ومن غربه الى شرقه، مرورا بسواحله وجباله العصيبة على كل الغزاة”.
وختم: “لقاؤنا اليوم في رفع العلم هو تأكيد على وحدة المجتمع وتكاتفه وهذا هو الحصن الحصين للوطن. فشكرا لكل الذين تعاونوا لإنجاح هذه الفاعلية الوطنية”.
دبوسي
ثم ألقى دبوسي، كلمة قال فيها: “إن هذه المنطقة هي من اغنى المناطق على الرغم من انني اؤكد ايضا ان لبنان بموقعه الجغرافي غني بابنائه بكل اطيافهم ومذاهبهم فاللبنانيون خلاقون ومبدعون ومنتشرون في انحاء العالم وشكلوا شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، ولكننا نعلم جميعا اننا نعيش في منطقة ملتهبة محورها فلسطين المحتلة ونحن لا نزال نتصارع، وكلنا يعرف ان هناك صراعا حول فلسطين المحتلة، وفي لبنان الوضع صعب كما تعلمون وهو يعيش صراعا داخليا وفي الوقت عينه تعاني سوريا من وضع صعب، كذلك العراق والسودان وليبيا وغيرها من الدول العربية، ولكن ما اود ان اؤكد عليه ان الشر لابد سينتهي وهذه سنة الحياة ، قد يطول الامد به ولكن من واجبنا كشعب وكمؤسسات وكدولة وكنقابات وكمجتمع وهيئات ان نحضر للمرحلة المقبلة”.
أضاف: “نحن اليوم في طرابلس في قلب المدينة القضية الفلسطينية وايضا في قلب مدينة طرابلس القضية السورية وايضا في قلب مدينة طرابلس القضية اللبنانية والنزوح ونحن لن نتذمر ولكن علينا ان نضع خطة استراتيجية ، ونعالج بها مشاكل لبنان انطلاقا من هذه المدينة ، هذه المدينة التي تشير دراسة غرفة طرابلس جازمة الى ان هذا الموقع تحتاجه اقتصادات العالم ليكون في خدمة شرق المتوسط فنحن بحرا وجوا بحاجة الى مطار والى مرفا وموقعنا مناسب للغاية لذلك فانه علينا ان نحضر كيف يمكن لنا ان نستقبل الشراكة مع المجتمع الدولي وان يربح المجتمع الدولي ثم نربح نحن من بعد ذلك فلا يمكن ابدا لهذا الوطن اللبناني ان يتعمر الا بدور كبير دور كبير لبنانيا واقليميا ودوليا وهذا الامر موجود في سياق الدراسات وفي الوقت عينه تؤكد شركات عالمية ان الاقتصادات العالمية في شرق المتوسط بحاجة الى منصة لتكون في خدمتها فالموقع الجغرافي مناسب وانا اقرأ في وجوهكم جميعا انه ليس من المعقول ان تكون هذه القامات البشرية والتخصصية موجودة ونعجز في الوقت عينه عن بناء وطن. فلابد ان نبني الوطن”.
وتابع: “انتقل الى مدينة طرابلس وجميعنا هنا وجميعكم قياديون واريد ان اقول انه لابد لنا ان ندعم بلدية طرابلس فلا يمكن ان يكون هناك خلاف على دور البلدية او على مسارها لا يمكن ان يكون هناك خلاف لا بين اعضائها ولا بين الشعب في المدينة والبلدية ، ونا اريد ان اؤكده هنا ان البلدية هي المحورية وهي الصورة الحقيقية التي يفترض ان نبدا بها . ونحن نتحدث اليوم بحضور رئيس البلدية لنؤكد اننا متمسكون بالنزاهة والاخلاق والرقي ونؤكد ايضا ان تجربتنا كغرفة تجاره وكنقابات وهيئات تحتم علينا ان نلتف حول البلدية لنسهم في انشاء مدينة منظمة ومدينة نظيفة ودائما بعيدا عن الخلافات. وانا ايضا انتهزها فرصة في هذه المناسبة في عيد العلم والاستقلال لاقول ايضا انه عيد وحدة الصف الحتمية اللبنانيه انطلاقا من طرابلس ولاؤكد لكم ان كل الدراسات بين ايدينا والتي يؤكد عليها المجتمع الدولي تشدد على ان قيامة لبنان الاقتصادية بما في ذلك الانماء والاقتصاد في لبنان متوفر في طرابلس الكبرى طرابلس هذه الممتدة من البترون الى اقاسي عكار وطرابلس هذه قادرة على ان تكون عاصمة لبنان الاقتصادية حتى تدعم الاقتصاد الوطني ولكي تكون محورية ولتكون علاقتها بالمجتمع الدولي علاقة اكثر من ممتازة وان يحقق المجتمع الدولي الربح من لبنان فنحن لا نريد مساعدات ولا نريد ايضا ان يتحول شعبنا الى متسول انما نريد المشاريع الجاذبة للاستثمار وبالتالي الحاضنة لفرص العمل ومن ثم علينا ان نتعاون مع بعضنا البعض على التربية والتعليم وننقل الوطن انطلاقا من طرابلس من هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الى ظروف تتوفر فيها عناصر الامن والاستقرار والازدهار”.
وختم دبوسي موجها “التقدير والتحية لكل المشاركين في هذا الحفل وللجيش اللبناني والقوى الأمنية”، ومتطلعا “لنجاح في مدينة طرابلس بدور فاعل للبلدية ثم الانتقال الى نجاح الادارات العامه لاننا يجب ان نكون على قناعة ان المصاعب التي تعيشها المنطقه لابد ستنتهي قد يستمر الامر اشهرا ولكن لابد من النهاية لما يحصل وعلينا ان ننطلق بقيامة جديدة للبنان انطلاقة من طرابلس بالتعاون مع الجميع مع كل الطوائف مع كل مكونات المجتمع اللبناني وننتقل بالتنمية والازدهار من منطقة الى منطقة لنحقق وطنا نموذجيا ليكون صورة عن شعبنا عن اولادنا وعن احفادنا وعن اخوتنا الموجودين في الخارج المنتشرين في انحاء العالم فجميعهم في الخارج قياديون وناجحون ولا يمكن لنا ان نربي هكذا اجيال ثم نعجز في الداخل عن البناء وطنيا وفي طرابلس”.
ثم بعد ذلك جرى تكريم عدد من ابناء شهداء الجيش، وشارك الحضور في مراسم رفع العلم اللبناني.