كيف قرأ المغاربة ونظام جارتنا الشرقية صور العائلة الملكية ، وسر السروال الذي يرتديه العاهل المغربي
بقلم : الصحافي حسن الخباز
لا حديث اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي إلا عن الظهور الأخير للعائلة الملكية الشريفة بفرنسا ، وظهور ملكنا الغالي بتمام صحته وعافيته بدون عكاز يسير جنبا إلى جنب مع نجليه الأميرين مولاي الحسن وللا خديجة .
الصور الجديدة خلفت ارتياحا كبيرا في صفوف كل المغاربة الأحرار واستقبلوها بفرحة عارمة سيما وانها تؤكد لهم من جديد ان صاحب الجلالة بخير وعلى خير ولله الحمد أولا وأخيرا .
ظهر افراد الأسرة الملكية في أماكن مختلفة من الجمهورية الخامسة ، واظهرت الصور حنان الأب الذي يحرص على صحة وسلامة أبنائه ، حيث انه في إحدى اللحظات بدى وهو يغطي عنق الأميرة الصغيرة حتى لا تصاب بنزلة برد .
وقد حظيت الصور بتفاعل كبير من رواد المنصات الاجتماعية ، وأجمعت التعاليق على حمد الله وشكره بعدما عوفي عاهل البلاد وتخلص من العكاز الذي ظهر به خلال تعيينه لحكومة أخنوش في نسختها الثانية .
وفي الجانب الآخر هناك البعض الذي يحاول تعكير الأجواء بكل الأشكال والجميع يعلم انهم ذباب إلكتروني جزائري مسلط من نظام جارتنا الشرقية لإفساد فرحة المغاربة وتشكيكهم في صحة الصور كديدنهم في مثل هذه المناسبات .
من هؤلاء من قيم ثمن معطف الأميرة للا خديجة ومنهم من بحث عن ثمن سروال الملك محمد السادس ، ومن المعلوم ان التافهين يلاحقون القشور ويهتمون بالتفاصيل الصغيرة .
الملك ارتدى فعلا سروال دجين من الماركة “who decides war jeans” “من يقرر الحرب” . هاد الماركة ابدعها “ايف برفادو” ف2016 استوحاها من ملابس عسكرية .
جدير بالذكر ان سروال ملك المغرب يحمل رسالة نارية فسرها بعض المحللين بكونها تشير إلى من يقرر الحرب ، مع ان ملكنا أكد في اكثر من مناسبة اننا إخوة مع أشقائنا الجزائريين ومد يديه الكريمتين للصلح في كثير من خطاباته للنظام الجزائري .
الصور التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم وتناقلتها اغلب المواقع الإلكترونية الهامة بالمغرب لكونها جديدة وتظهر الوجه الآخر للعائلة الملكية بعيدا عن البروتوكول والرسميات .
وقد علق المغاربة بكون هذه الصور تثلج الصدر و تنعش الروح في هاته الأجواء الباردة ، كما دعوا لجلالة الملك بدوام الصحة والعافية وطول العمر وهذا إن دل على شيء فإنما يدل حب المغاربة العميق لملكهم وتشبثهم بأهداب العرش المجيد وأن كل ما يحيكه الجار الشرقي في الخفاء لن يكلل بالنجاح .
الملك يقضي عطلته الخريفية في باريس عاصمة الانوار ، يأكل الطعام و يمشي في الأسواق بدون اي حراسة تذكر وبلا رسميات ، واخباره وصوره تصل لشعبه بدون ماكياج ولا تلميع ، ملك بسيط ، متواضع ، قريب لشعبه … صدق من لقبه بملك الفقراء .