قاسم : اتفاق وقف النار آلية تنفيذية للقرار الـ1701 وسنكون إلى جانب سوريا
اكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الحزب “عاد متماسكا قيادة ومقاومة وهذا ما ساعد على إدارة معركة البأس بشكلٍ متناسب في إدارة النيران وإدارة الميدان والعمل المباشر الذي ساعد على تحقيق هذا الإنجاز”. وقال: “انتصرنا لأنّ مقاومتنا باقية ومستمرّة وستتألّق أكثر، انتصرنا لأنّ أهلنا احتسبوا تضحياتهم عند الله تعالى ويفاخرون بولائهم، انتصرنا لأنّ العدو “الإسرائيلي” لم يُحقّق أهدافه وهذه هزيمةٌ له، انتصرنا لأنّ الوحدة الوطنيّة تجلّت والفتنة خُنقت في مهدها”.
وفي ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، قال الشيخ قاسم “نحن وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان ووقف إطلاق النار ورجال الله في الميدان مرفوعو الرأس من موقع القوّة ومن موقع العزّة”، مضيفا: “هذا الاتفاق هو اتفاق إيقاف العدوان وآليّة تنفيذيّة للقرار 1701 وليس شيئا جديدا”، وأوضح أن “الاتّفاق آليّة تنفيذيّة للقرار 1701 هو تحته وليس فوقه، هو جزءٌ منه وليس قائما بذاته، ولا هو اتفاق جديد”.
ولفت الى ان “هذا الاتفاق يدعو إلى انسحاب “إسرائيل” من كامل الأرض اللبنانية وإيقاف عدوانها، وفي المقابل يُمنع وجود المسلّحين وسلاح المقاومة في جنوب نهر الليطاني حيث ينتشر الجيش اللبناني الوطني كقوة مسلحة وحيدا، إذا هو اتّفاق لجنوب نهر الليطاني، أمّا القرارات ذات الصلة وآليّاتها المختلفة والواردة في داخل القرار 1701 والتي لم يتعرّض لها الاتّفاق في آليّاته التنفيذيّة، لأنّ الآليّات التنفيذيّة مُقتصرة على جنوب نهر الليطاني وليس شيئا آخر، وإن أشارت إلى غير ذلك فهي إشارة للعودة إلى القرارات ذات الصلة وإلى المضمون التفصيلي الآخر للقرار 1701″.
وأضاف “أمّا القرارات ذات الصلة فهي لها آليّاتها ومنها استعادة لبنان لحدوده الكاملة ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا خلال فترةٍ زمنيّة مُحدّدة، وأمّا ما له علاقة بالداخل اللبناني وبالعلاقة بين المقاومة والدولة والعلاقة بين المقاومة والجيش فهذا له علاقة بآليّات يُتّفق عليها في الداخل اللبناني ولا علاقة لـ”إسرائيل” بها ولا علاقة لأيّ لجنة أن تنظر إليها أو أن تتعاطى فيها لأنّها من المسائل الداخلية”.
وتابع الشيخ قاسم “نحن رأينا خروقات “إسرائيليّة” كثيرة، حوالي 60 خرقًا وزيادة، ونعتبر أنّ الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن المتابعة بالعلاقة مع لجنة الإشراف على الاتفاق، والمقاومة تُعطي الفرصة لإنجاح الاتفاق”.
وتحدث عن النزوح وإعادة الإعمار، وقال: “لقد مرّت مرحلة النزوح وما زال لها آثار حتى الآن، وكانت صعبة ومُتشعّبة وتعقيداتها كثيرة”، وأضاف “هؤلاء النازحون هم مُضحّون، معطاؤون، هم في الحقيقة الثروة الكبيرة التي كانت إلى جانب المقاومة (…)”.
وعرض لتقديمات حزب الله للنازحين كمساعدة اولية او لاحقة لتأمين الايواء من خلال الايجار لمدة سنة على الاقل.
وأوضح القرارات التي اتخذت في مجال الإيواء، وقال “المنازل المُهدّمة كليًا والمشغولة كسكن أساسي، أي الشخص ليس لديه غير هذا المنزل، نُعطيه 8000 دولار كأثاث للمنزل، وإذا كان يسكن في بيروت أو الضاحية نُعطيه 6000 دولار كإيجار لمدة سنة، أي معدل 500 دولار في الشهر لمدة سنة. وأما إذا كان يسكن خارج بيروت والضاحية فالإيجار لمدة سنة 4000 دولار”.
وحول دور الحكومة، قال الشيخ قاسم: “بطبيعة الحال، الحكومة لديها أيضًا برنامج عمل، هي معنية أن ترفع الأنقاض وتُعالج مسألة البنى التحتية وأيضًا أن تضع برنامج لكلفة ترميم المنازل وإعادة الإعمار . ونحن سنكون يدا بيد مع الحكومة اللبنانية (…)”. وبما يخص العدوان على سوريا، شدد قاسم على أن “هذا العدوان ترعاه أميركا و”إسرائيل”، وأضاف “لطالما كانت المجموعات التكفيرية أدوات لهما منذ سنة 2011 عندما بدأت المشكلة في سوريا، هؤلاء بعد العجز في غزة وانسداد الأفق وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان وبعد فشل محاولات تحييد سوريا يُحاولون تحقيق مُكتسب من خلال تخريب سوريا مُجدّدًا (…) وأن تنقل سوريا من الموقع المقاوم إلى الموقع الآخر المعادي والذي يخدم العدو “الإسرائيلي”، مؤكدًا أنهم “لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية”، ومشددًا على أنه “سنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه إن شاء الله تعالى”.