ريفي في رسالة إلى ميقاتي: دولة الرئيس، صحِّح المسار
دولة الرئيس نجيب ميقاتي.. تحية وبعد،
قرأتُ موقفك الذي ربط سحب السلاح غير الشرعي بالوفاق الوطني، فأسِفت لأن ما قاله الرئيس ميقاتي، بعد موافقته كرئيسٍ للحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار، كان مناقضاً لموقفه على طاولة مجلس الوزراء، وبفارق أيامّ معدودة.
الإتفاق الذي وافَقت حكومتك عليه بالإجماع، واضح ولا اجتهادَ فيه، والمطلوب بعد اليوم، عدم تقديم الغطاء الرسمي للسلاح في كل لبنان كما ورد في نص الإتفاق بتوقيعٍ من دولة الرئيس نفسه.
اللبنانيون يا دولة الرئيس عامةً وأهل طرابلس بشكلٍ خاص، لم ينتظروا منك إلا أن تكون ممثلاً لتطلعاتهم ببناء دولةٍ لا سلاحَ فيها خارج قواها الشرعية.
اللبنانيون سئموا إستقواء السلاح، فحذارِ أن تخذلهم.
نريد العيش بسلام كلبنانيين متساوين أمام القانون، لا غلبَة ولا فائض قوة ولا رهانات أثبتت فشلها.
كلمة واحدة بإسم الكثير من أهالي طرابلس: حذارِ الوقوع في فخ حلم البقاء في سلطةٍ جوَّفها السلاح.
عندما يُكتب تاريخنا، لن يتوقف إلا عند شجاعة المواقف المشرِّفة، وسيَلفُظ توافق التمسك ببعض المكاسب الضَّحلة.
دولة الرئيس، صحِّح المسار.
دولة الرئيس،
أنتم بين خياريين، إما أن تكون رئيس حكومة لبنان و هذا ما نريده وتريده طرابلس منك أو تكون رئيس حكومة حزب الله.
نحن وطرابلس من سُنّة لبنان والعرب لسنا من سُنُة حزب الله وإيران.
دولة الرئيس، إعتبِر مما يحصل من تحولاتٍ كبرى في لبنان والجوار.
إنتهى الدور الإيراني “الإجرامي والقذر” في لبنان والعالم العربي، وها هي أدواته تفر هاربةً ولا نريد لك أن ترحل معهم.