شادي السيد معايداً اللبنانيين : لدعم الضمان الإجتماعي وانصاف اليد العاملة ورفع مستوى الرواتب
قال رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد في بيان معايدا اللبنانيين بعيدي الميلاد وراس السنة : لا يمكننا ان نتوجه الى اللبنانيين بمناسبة عيدي الميلاد وراس السنه بكلام عادي ونحن في ختام عام مزدحم بالتطورات وبالاحداث والمتغيرات وب مؤثرات حتمية على الشارع اللبناني وعلى اليد العاملة وعلى الموظفين وعلى الاقتصاديين وعلى الحركة الاقتصادية وعلى المستوى الاجتماعي وعلى مستوى المعيشه وعلى المستوى اللبناني العام.
اننا نقول اننا امام استحقاق اعادة البناء في لبنان انما هي مسالة مزدوجة فاننا بحاجة ماسة الى بناء ما هدمه العدو الاسرائيلي ، وايضا نحن نحتاج الى اعادة بناء البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان وعدم التهاون في هذه المسالة ، اذ ان لبنان في الاساس وقبل ان يعمد العدو الى تدمير مبانيه وازالةووهدم قراه في الجنوب وغيره ، ان لبنان كان يعاني من بنية اقتصاديه تحتية مهترئة، لذلك لابد من مراعاة اعادة بناء الاقتصاد بشكل متين ، وإعادة الصحة والعافية الى المسار المالي في لبنان بالتوازي وفي الوقت عينه ونحن نقوم ببناء وإعادة بناء ما تهدم.
ثم انه على المستوى الاجتماعي لابد من استكمال الخطوات التي تؤدي الى انصاف اليد العاملة في القطاعين العام والخاص وتحرير رواتبهم ورفع مستواها والخروج من دائرة المخصصات او المكافات فهذا خطر كبير وشديد على هذه الطبقات، وهنا نلفت الى ان القطاع الخاص بات مجحفا فارباح معظم هذا القطاع بالدولار وتراه يحاسب الموظفين لديه بالعملة اللبنانية وهو امر لا نقبل به.
ثم اننا نتطلع الى دعم الضمان الاجتماعي بما يمكنه من اعادة الاعتبار الى الاستشفاء والخدمات كافة والخروج من مراوحة التفاوت بين مقررات الضمان ومواقف المستشفيات ، كما نشدد جازمين وحازمين على ضرورة اعاده الاعتبار الى التعويضات العائليه بشكل منصف فما اقر مؤخرا هو امر لا يتفق مع الانصاف فينبغي للتعويضات العائلية الشهرية ان تكون متوازنة مع متطلبات المرحلة ومع التطورات المالية في لبنان . كما نريد بدون ادنى شك ان يعود الاعتبار لتعويضات نهاية الخدمة في الضمان الاجتماعي وان يعوض ايضا للذين سبق ان تقاضوا مبالغ ضئيلة بل حقيرةومن الضمان الاجتماعي.
ثم اذا بنا امام حاجة ضرورية لعقد اجتماعي ولتوافق وطني وليس لتوافق سياسي فقط فنحن طبعا نريد اتفاقا لبنانيا شعبيا كاملا على ادارة انفسنا ومجتمعاتنا وان نتكافل معا لبناء مجتمعاتنا وتحصين هذه المجتمعات ، فنحن لا نثق بان العدو سيكتفي بهدم الحجر ، فنعتقد جازمين انه سيسعى لهدم البشر ، وهذه اولوية يجب ان نسعى للتصدي اليها .
ذكما اننا نريد ان يذهب لبنان الى قاعدة لطالما جرى الحديث عنها وهي المسألة المتعلقة بتغيير المناخ المالي اللبناني والذهاب الى مسار الانتاج والتصدير وخفض اسعار السلع الداخلية والزراعات المحلية بما يؤمن للمستهلك اللبناني اسعارا معقولة على على ان تعوض هذه المبالغ من تسعير السلع اللبنانية في الخارج وفي الاسواق الخارجية بعد تصديرها .
كما نشدد على اجراءات إضافية في مسألة دعم الصناعات المحلية عبر ايجاد مناخات مؤاتية وقرارات حكومية اكثر ليونة والعمل فورا على فتح لمناطق الصناعية او استحداثها حيث يجب لتكون المصانع الصغيرة التي تعيد الاعتبار لصناعات المختلفه في لبنان سندا ودعما للاقتصاد الوطني. واننا ايضا في هذه المناسبة مع نهايه هذا العام نؤكد على ضرورة الانفتاح على الدول المجاورة والإفادة من قدراتها ومن حالة التناغم بيننا وبينها فلا نقصي انفسنا عن اي دولة عربيه سواء كانت سوريا او غير سوريا وان يعاد الاعتبار لخط النقل البري في المواسم المختلفة السياحية وعلى مستوى السياحة الدينية باتجاه الدول المعنية وصولا حتى الى عمق الخليج العربي والى تركيا ، وهنا نعول على سياسة حكيمة وعلى حسن التواصل مع هذه الدول بما يضمن خط نقل بري مجد ومنتج.
ولنعود ونذكر بخط سكة الحديد الذي اهمل مع الخارج وهذا اهمال غير معقول فلنذهب هنا اذا كنا غير قادرين على استحداثه الى bot او ما شابه ولنوكل القطاع الخاص بما ينبغي ها هنا .
ولقد ذكرنا فيما سبق في هذا المقام وفي هذه المعايده امورا هي جزء مما نحتاج اليه في المرحله المقبلة لكي نقول من خلال ما اوردناها هنا بان الحاجه الملحة في المستقبل قريب هي لحسن التعاطي ولحسن التفهم لما هو مطلوب الان وغدا وان تتوفر الشروط ل الوحدة الوطنية الحقيقية بدون تكاذب وبدون شعارات لا تجد طريقها الى التنفيذ ، وان يصار لدعم رئيس الجمهورية المقبل بما يضمن تنفيذ القوانين والحفاظ على الدستور والحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة تحصينها وإعادة بنائها ، كما نتطلع الى حكومة مختصره لا تعتمد المراعاة للاحزاب بقدر ما تعتمد على مراعاة المصلحة الوطنية.
ونريد ايضا دعم الجيش ودعم القوى الامنيه وأعادة الاعتبار اليها والى عناصرها والخروج من دائرة الانفاق الضئيل عليها والاستعانة بالخارج ووضع العالم العربي امام مسؤولياته كما العالم اجمع الذي يراهن على الجيش ويطالب الجيش بالمسؤوليات فهنا ينبغي على العالم ان يتحمل مسؤوليته في هذا الخصوص ولنا ايضا