“التيار الاسعدي” : للاسراع في انتشار الجيش على كامل تراب الوطن من دون تأخير
رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح، “أن السلطة الحاكمة في لبنان تتعاطى مع القضايا الوطنية المصيرية بإستخفاف كبير وكأن لا علاقة لها فيها او لا دخل لها بكل ما يحصل، وكأنها تنتظر قبل إتخاذ أي قرار مصيري او عمل يمكن أن يؤثر على لبنان”.
وقال:”ان التعاطي مع ما حدث في سوريا لجهة تغيير النظام، فإن هذه السلطة إكتفت بالتصريحات والمواقف الشخصية والسياسية من دون اي موقف رسمي واضح للدولة اللبنانية، والتي كان عليها التحرك فورا لترتيب وضبط العلاقات بين الدولتين السورية واللبنانية، لما لسوريا من تأثير حيوي ومصيري على لبنان سياسيا واقتصاديا وتجاريا، وبالذات لجهة وجود ملفات شائكة وحساسة مثل ملف المعتقلين والكهرباء والترانزيت والمعابر والمياه وخاصة ملف النازحين السوريين في لبنان الذين أصبحوا يشكلون خطرا وجوديا على لبنان، وضرورة معالجة أوضاعهم بأسرع وقت، خاصة ان الذريعة التي كانت تتمسك بها بعض القوى السياسية اللبنانية وبعض الجهات الدولية من خطر عودتهم في عهد النظام السابق قد سقطت”.
وأسف الأسعد “لزيارة اول مسؤول لبناني وهو النائب السابق وليد جنبلاط الى سوريا وتصريحه غير المفهوم وليس في زمانه ومكانه بعدم لبنانية مزارع شبعا، وتظهير موقفه كأنه يمثل موقف الدولة اللبنانية”، مؤكدا انه “لايمكن السكوت على موقف السيد جنبلاط لأن ذلك سيؤدي الى التخلي عن سيادة الدول اللبنانية على أراضيها”، معتبرا “ان أضرار هذا الموقف لن تقتصر فقط على السيادة والملكية العامة فقط، بل أكثر من ذلك ستلحق بحقوق الاف المواطنين في شبعا وكفر شوبا وسيتحولون الى نسخة مشوهة من أهالي القرى السبع المحتلة”.
وقال الاسعد:” انه بات واضحا ان كل الملفات في لبنان يتم التعاطي معها وكأنها مؤجلة الى ما بعد تسلم الإدارة الاميركية الجديدة الحكم في اميركا، ومنها ملف رئاسة الجمهورية حيث برزت أصوات من داخل الفريق السياسي الواحد في لبنان تطرح اسماء مرشحين جددا وتستقبل شخصيات لم تكن مشمولة بالإهتمام، وتضع العصي في دواليب عجلة الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، لان في لبنان جهات سياسية تعتبر ان وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض سيكون حتما في صالحها”.
وأسف لأن “لبنان لم يعد وطنا بنظر البعض بل تحول الى صندوق بريد يتم من خلاله تنفيذ أجندات أجنبية والتي على أساسها يحصل ترسيم عقد نظام سياسي جديد يسهل توزيع الحصص والنفوذ على الافرقاء السياسيين والطائفيين”، وطالب السلطة “الإعتراف بوجود ملحق خاص في اتفاق وقف النار وهدنة الشهرين يبرر الاعتداءات الصهيونية الوحشية على المدنيين والقرى والبيوت ويقتل ويخطف ويدمر قرى بأكملها”.
ودعا الى “الاسراع في انتشار الجيش على كامل تراب الوطن من دون تباطؤ او تأخير”.