إنتبه لمؤشّرات تتنبّأ بوقوع الطلاق قبل أشهر على الأقل!
حلّل باحثون أمريكيون اللغة التي يستخدمها آلاف الأشخاص في لحظات الخصام عندما يمرّون بأزمات عاطفية مع شريكة أو شريك العمر، وإكتشفوا أنّ وجود كلمات محدّدة أثناء الحديث المتبادل تشير إلى قرب وقوع الإنفصال بين الشريكين.
يُعدّ الإنفصال وإنهاء علاقة عاطفية أسوأ أمر يمكن أن يحدث للشريكين على الإطلاق، خصوصًا بعد سنوات من الحب والغرام.
يقول باحثون أمريكيون أنّهم توصّلوا إلى كلمة تُعدّ مثابة مفتاح يشير إلى إقتراب موعد الإنفصال. ويتعلّق الأمر بإستخدام ضمير المخاطب “أنا” بدلًا من “نحن”. ورغم أنّ ذلك قد يبدو طبيعيًّا للكثيرين، إلّا أنّ الباحثين لهم رأي آخر.
قام الباحثون، في جامعة برينستون الأمريكية، بتحليل رسائل الدردشة على أحد تطبيقات وسائل التواصل الإجتماعي، وركّزوا على محتوى الرسائل التي يتبادلها أشخاص يمرّون في أزمة عاطفية مع شركاء حياتهم. وعلى مدار عامين، حلّل الباحثون رسائل أكثر من مليون مشاركة من أكثر من 6000 مستخدم لتطبيق “ريديت”.
وكان المشاركون في الدراسة ينشرون قصصهم الشخصية حول أسباب وظروف الإنفصال، بالإضافة إلى نواحي أخرى من حياتهم الخاصة.
وقام الباحثون بوضع علامات لغوية معينة يمكن أن تشير إلى نهاية العلاقة المشتركة. ولاحظوا أنّ إستعمال ضمير المخاطب “أنت” أو الضمير “أنا”، بدل صيغة “نحن”، خلال الحديث مع شريك الحياة أو أثناء التكلم عنه أمام الآخرين، يدلّ على قرب نهاية العلاقة. وإعتمادًا على طول العلاقة العاطفية يمكن التعرّف على التغييرات التي طرأت على اللغة المستخدمة لمدة تصل إلى ستة أشهر مقدّمًا. فمن يبدأ في التركيز على نفسه أكثر وليس على شكل العلاقة المشتركة فقد قام فعلًا بإستبعاد الآخر بدرجة كبيرة من حياته، بحسب الخبراء.
وقد يكون من المفيد للأزواج الإنتباه إلى لغة شريك الحياة والضمير الذي يستخدمه، لأنّ ذلك قد يكون مؤشّرًا على أنّ مستقبل العلاقة مهدّد والإنفصال قد يكون وشيكًا في حال لم تتم معالجة نقاط الخلاف.