العجوز: نحذر من الإستمرار في تهميش بيروت ولن نكون مكسر عصا

عقد رئيس حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز إجتماعا إستثنائيا مع كوادر الحركة في بيروت تم خلاله مناقشة الواقع الأليم لسيدة العواصم العربية ومحاولة تهميشها وسلب حقوق أهلها.
ووجه العجوز صرخة من القلب دفاعا عن بيروت وأهلها وقال :
في ظل التهميش الممنهج والإقصاء المتعمد الذي يتعرض له أهل السنة في بيروت، وتحديدًا في ملف التعيينات الرسمية، نرفع صوتنا عاليًا لنقول: كفى ظلماً! كفى غبنًا! كفى اعتداءً على حقوق أبناء العاصمة، الذين كانوا ولا يزالون في طليعة من قدّم التضحيات من أجل بناء الدولة وحماية مؤسساتها، ليجدوا أنفسهم اليوم مستبعدين من مواقع القرار، وكأنهم غرباء في وطنهم!
لقد بات واضحًا وجليًا أن هناك سياسة ممنهجة لإقصاء أهل بيروت عن المناصب الرسمية والسيادية والإدارية وحتى الدبلوماسية والقضائية والمديريات العامة والمناقالات ،في استهداف خطير للتمثيل السني ولحقوق العاصمة التي كانت وستبقى قلب لبنان النابض.
إن هذا الغبن لم يعد مجرد مصادفة أو خلل عابر، بل هو نتيجة تواطؤ واضح وتقصير فاضح من قبل المعنيين الذين يتعاملون مع حقوق بيروت وأبنائها بازدواجية صارخة وانحياز غير مقبول.
وعليه، فإننا نطالب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي نأمل به بالتحرك فورا تجاه هذا الواقع الخطير ،ونحمل رئيس الحكومة وكافة القوى السياسية المعنية بهذا التهميش غير المسبوق المسؤولية كاملة ،ونطالبهم بإتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لإنصاف أهل بيروت ووضع حد لهذا الإقصاء المرفوض، وإلا فإننا لن نسكت بعد اليوم عن أي محاولة لطمس وجودنا ودورنا في الدولة.
إن استمرار هذا النهج الظالم سيؤدي إلى مزيد من الانفجار الشعبي والسياسي، ولن نقبل بأن نكون متفرجين أو شهود زور على نهب حقوقنا وسلب مواقعنا. بيروت ليست مكسر عصا، ولن نسمح لأحد بأن يجعلها ضحية حسابات سياسية وطائفية ضيقة.
إننا نطالب بتحقيق التوازن الوطني الحقيقي في التعيينات، وعدم السماح باستمرار هذا الإقصاء الفاضح تحت أي ذريعة كانت.
نحن إذ نحذّر من الاستمرار في هذا التهميش ،فإننا نؤكد أن الخيارات مفتوحة أمامنا للدفاع عن حقوقنا بكل الوسائل المشروعة، وإن بيروت وأهلها لن يقبلوا أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية في وطنهم!
بيروت ستبقى عصيّة على التهميش… وحقوقها خط أحمر!