خبرتني العصفورة : طرابلس على صفيح انتخابي ساخن!

خبرتني العصفورة : طرابلس على صفيح انتخابي ساخن!

في الأزقة السياسية الضيقة لطرابلس، تتردد همسات لا تلتقطها إلا آذان اعتادت الإصغاء لما وراء الكواليس.
العصفورة أسرّت لنا أن مشاورات مكثفة تدور خلف الأبواب المغلقة، حيث تُطبخ التحالفات على نار هادئة، بين قوى تقليدية وشخصيات مستقلة، استعداداً للاستحقاق الانتخابي المرتقب.

مفاجآت بالجملة بدأت ترتسم:

شخصيات محسوبة على تيارات قديمة تدرس إعلان “تمرّد انتخابي” بعد شعورها بالتهميش داخل لوائحها الأم.

قوى صاعدة تسعى لاستقطاب الوجوه الشبابية المؤثرة، مستخدمة إغراءات مادية ووعداً بمراكز قيادية مستقبلية.

مفاوضات ليلية تجري بهدوء في أحياء الميناء والقبة، حيث يتم توزيع الأدوار والأصوات بعيداً عن عيون الإعلام والجماهير.

ولم تتوقف العصفورة عند هذا الحد، بل همست أيضاً أن بعض المرشحين يديرون حملاتهم بوجهين:

وجه يطلّ على الناخبين بالشعارات الرنانة.

ووجه آخر يدير صفقات “تحت الطاولة” مع الخصوم لضمان مقاعد محسومة.

الأخطر فيما علمناه أن هناك تنسيقاً خفياً بين قوى تبدو متناقضة ظاهرياً، هدفه ليس فقط الفوز، بل قص أجنحة المنافسين الجدد الذين بدأوا يهددون الزعامات التقليدية.

طرابلس اليوم تشهد ما يشبه “معركة كسر عظم” سياسية، تتبدل فيها التحالفات بالساعة والدقيقة، فيما ترتفع حدة التكتيكات الخفية مع اقتراب ساعة الحسم.

العصفورة لا تكذب، لكنها تعرف متى تغرد…
وتغريدها هذه المرة يحذر:

“ترقبوا وجوهاً ستسقط، وأخرى ستصعد فوق أنقاض التحالفات المهترئة!”

Spread the love

adel karroum