رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الاسمر يستقبل وفدا من قطاع العمال بالجبهة الديمقراطية في مكتبه ببيروت، ويعرض أوضاع العمال الفلسطينيين.

استقبل رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان النقابي الدكتور بشارة الاسمر وفدا من قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفاق: اركان بدر، ابو سامح علي محمود وأبو عمر قطب.
نقل الوفد تهاني قطاع العمال وعموم عمال فلسطين بمناسبة عيد العمال العالمي، لرئيس الاتحاد العمالي العام، ومن خلاله لعموم الاتحادات والنقابات اللبنانية ولكل العمال والمستخدمين في لبنان، مثمنا وقوف لبنان الرسمي والشعبي والحزبي والنقابي، إلى جانب الشعب الفلسطيني وصموده الاعجازي ومقاومته الباسلة ضد حرب الابادة.
وقد عرض الوفد لاهداف العدوان على شعبنا في غزة والضفة، في إطار المشروع الاستعماري الاستيطاني الاحلالي، الذي يتنكر للوجود الشعبي الفلسطيني وطمس الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، واغلاق الطريق على حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وشدد الوفد على ضرورة ترجمة مخرجات حوار بكين وتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام وتشكيل حكومة التوافق الوطني وحماية المقاومة وسلاحها وتصعيدها بكافة الأشكال، ووقف العدوان وإدخال المساعدات والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة إعمارها.
وعن أوضاع العمال واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اشار الوفد للوضع الإنساني والاجتماعي المزري، بسبب الحرمان التاريخي من حق العمل والحالة التمييزية القائمة بسبب القوانين المجحفة بين العامل الفلسطيني وأخيه اللبناني، مُشيرا الى أن اليد العاملة الفلسطينية الموجودة قسرا وقهرا وقانونا على الأراضي اللبنانية لا تنافس العامل اللبناني بل تتكامل معه في إنعاش الدورة الاقتصادية والتجارية اللبنانية، حيث يساهم الشعب الفلسطيني بحوالي ١١٪ من الناتج القومي اللبناني. وجدد الوفد دعوة العهد والحكومة اللبنانية إلى فتح حوار فلسطيني لبناني رسمي وشعبي من أجل بلورة استراتيجية، تحفظ المصالح الوطنية للشعبين الشقيقين، على قاعدة الحقوق والواجبات، وبما يؤدي الى مقاربة إنسانية لملف الوجود الفلسطيني، وبلورة الحكومة مشاريع قوانين للمجلس النيابي اللبناني الكريم لإقرار القوانين التي تضمن للشعب الفلسطيني وعماله حق العمل بدون إجازة العمل والضمانات الاجتماعية، والتعاطي الإنساني مع المخيمات وتوفير حرية الحركة لابنائها، وهو ما يُشكل دعماً لبنانياً حقيقياً لنضال اللاجئين من أجل انتزاع حق العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤، نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير.
بدوره رحب رئيس الاتحاد الدكتور الاسمر بالوفد، وجدد وقوف الاتحاد بكل مكوناته إلى جانب نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يتربص شرا وعدوانا ضد فلسطين والمنطقة. وأشار الاسمر إلى العلاقات الاخوية والعائلية والتجارية والنقابية بين الشعبين الشقيقين قبل الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين. وقد تعمقت هذه العلاقات بعد النكبة ولجوء الشعب الفلسطيني إلى لبنان، في إطار نسيج اجتماعي واحد ومصاهرة متبادلة ووحدة دم ومصير في مواجهة العدو الصهيوني المشترك. واكد الاسمر تفهمه لمطالب العمال واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودعمه لحقهم بالعمل وكافة الحقوق الانسانية.